Saturday 10 May 2025
خارج الحدود

فيليبي السادس يرفض الوساطة بين رئيس الحكومة ورئيس الحزب الشعبي

فيليبي السادس يرفض الوساطة بين رئيس الحكومة ورئيس الحزب الشعبي الملك الإسباني، فيليبي السادس وبيدرو سانشيز
يضع الملك الإسباني، فيليبي السادس، مسافة بينه وبين الصراع المحتدم بين الحكومة الاشتراكية والحزب الشعبي بسبب أزمة تجديد "المجلس العام للسلطة القضائية (CGPJ)، حيث يقاوم الملك الوقوع في "فخ" الوساطة بين الطرفين لحل النزاع.

وكان الحزب الشعبي قد أعلن قبل عشرة أيام، وبشكل مباغت، عن قطع المفاوضات مع الحكومة لتجديد المجلس العام للسلطة القضائية، حين كان يظن الجميع أن الاتفاق بين الحزبين الرئيسيين قد تم عملياً.

وقالت "إلكونفيدونسيال" إن "الملك سلطة معتدلة بدون وظائف تنفيذية، بيد أنه على الرغم من ذلك لديه قدرة معينة، كرئيس للدولة، على تعزيز الحوار بين بيدرو سانشيز (رئيس الحكومة) وألبرتو نونييث فييجو(رئيس الحزب الشعبي)، الأمر الذي يتيح لهفي فك الانسداد الحالي". ذلك أن المادة 56 من الدستور الإسباني تنص على أن "الملك هو قائد الدولة ورمز وحدتها ودوامها، ويحتكم إليه فيما يخص تسيير المؤسسات وتنظيمها..".

إلى ذلك أطلق حزب "بوديموس" مؤازرا بوسائل إعلام يسارية، رسالة مفادها أن الملك يجب أن يتدخل حتى يوافق الحزب الشعبي على اتفاقية تسمح بتجديد المجلس العام للسلطة القضائية، بل إن "بوديموس" يشهر الفصل 56 في وجه الملك لحثه على القيام بدوره الدستوري في التحكيم والسهر على السير العادي والمنتظم للمؤسسات.

ونقلت "إلكونفيدونسيال" من مصادر مقربة من "زارزويلا" (القصر الملكي) بأن الملك قام بتقييم إمكانية الوساطة. غير أنه خلص إلى أنه سيخاطر بإرهاق نفسه. بل إن المقربين منه أشاروا عليه بأنه "فخ" ينبغي تجنب الوقوع فيه، ذلك أن إسبانيا منغمسة فعليًا في حملة انتخابية جديدة وطويلة الأمد. كما أنه لم يتبق سوى سبعة أشهر قبل إجراء الانتخابات البلدية والجهوية، ثم بعدها مباشرة الانتخابات العامة.

وأضافت الصحيفة أن القصر الملكي الإسباني يضع في حسبانه أنه عندما ترتدي الأحزاب وقادتها زي الحملة الانتخابية، ينبغي على الملك أن يستبعد أي إيماءة من التعاطف أو التقارب أو التفاهم تجاه هذا الطرف أو ذاك.

إلى ذلك، لا تنظر الحكومة، حسب الصحيفة نفسها، إلى مقترح وساطة الملك بعين الارتياح. وتعتبر أن سانشيز لا يستطيع "قبول" ذلك، لأن اللجوء إلى هذا المخرج هو بمثابة اعتراف بأن الرئيس "يحتاج" إلى المساعدة ، وأنه لا يستطيع التعامل مع كل شيء ، وأنه غير قادر على حل المشكلة. أما فريق الحزب الشعبي، فإنه يرى أن محاولة التسوية "ليست في مصلحته"، وأنه من "الأفضل'' أن يترك منافسه غارقا في المشكلة التي سيدفع ثمنها في الانتخابات.