أقامت الجالية المغربية اليهودية، الثلاثاء 27 شتنبر 2022 بجنيف، احتفالا دينيا بمناسبة حلول العام اليهودي الجديد.
وعبر أفراد الجالية المغربية اليهودية خلال هذه الاحتفالية التي احتضنها كنيس "هيكل هانيس" عن تشبثهم بجذور الانتماء الى المغرب، كبلد أرسى تقاليد التسامح والإخاء والمساواة في المواطنة بين مختلف أتباع الديانات والثقافات.
وترأس الحاخام الأكبر لجنيف، إسحاق دايان، محفلا للصلوات والابتهالات، تضرع خلالها عشرات الحاضرين إلى الله عز وجل بأن يمن على الملك محمد السادس بالنصر ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية.
وعرف الحفل حضور سفير الملك بالعاصمة السويسرية بيرن، الحسن أزولاي، الذي أبرز، في كلمة بالمناسبة، أن تخليد الأعياد الدينية، يهودية كانت أو مسلمة، يثري الهوية المغربية بمختلف مكوناتها، مذكرا بأن الدستور المغربي لـ 2011 كرس هذه التعددية التي تصب في الوحدة، حين أقر بمختلف روافد الثقافة المغربية، إفريقية وأندلسية ويهودية ومتوسطية.
وقال السفير إن هذا التنصيص الدستوري يزكي حقيقة تاريخية قائمة عنوانها العلاقة الخاصة والفريدة التي تجمع المغرب بأبنائه من ذوي الديانة اليهودية، الأمر الذي جدد التأكيد عليه الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب (20 غشت 2022).
واستعاد أفراد الجالية المغربية اليهودية بجنيف، على هامش الحفل الديني، ذكريات ومشاهد من العيش المشترك يتم الحرص على تناقلها عبر الأجيال الجديدة التي ترى النور في المهجر.
وعرف الحفل حضور أفراد من المجموعات اليهودية، من أصول أخرى، حرصوا على التعبير عن تقديرهم وامتنانهم للمغرب كحاضن تاريخي للحضور اليهودي، مستحضرين المجهودات التي قام بها في هذا الإطار الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، والعناية الخاصة التي تتواصل في عهد الملك محمد السادس.