الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

المكتب الوطني للمطارات يواصل تعذيب زبنائه وأقاربهم بمطار محمد الخامس

المكتب الوطني للمطارات يواصل تعذيب زبنائه وأقاربهم بمطار محمد الخامس مشاهد من أمام مدخل مطار محمد الخامس
مازال المكتب الوطني للمطارات يواصل تعذيب المواطنين والمرتفقين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث لم تكلف ذات الإدارة نفسها عناء إجراء معاينة تفقدية لأحوال الزبناء وأهاليهم الذين يرافقوهم للمطار قصد توديعهم أو استقبال الوافدين على المطار من مختلف دول أوروبا وأمريكا وإفريقيا...بحكم أن الإدارة مازالت تمنع المرتفقين من الولوج داخل المطار، بل فرضت عليهم البقاء في الشارع أمام مدخل المطار تحت لهيب الشمس الحارقة صيفا وتحت رحمة التساقطات المطرية شتاء.
وأكد مصدر جريدة "أنفاس بريس" بأن عدد الكراسي التي وضعت عند مدخل المطار للمرتفقين والمواطنين محسوبة على رؤوس الأصابع، فضلا عن غياب فضاءات اجتماعية مثل المقاهي التي تم اقتلاعها من أمام مدخل المطار.
في هذا السياق صرح أحد الزبناء للجريدة قائلا: "غريب أمر المكتب الوطني للمطارات، وكأنه يمارس التعذيب على الزبناء والمرتفقين بفعل عدم وجود مقاهي أمام مدخل المطار، يستريح فيها المواطن في انتظار وصول قريب أو فرد من العائلة، والأكثر غرابة هو تضرر المرتفقين بشكل حاط من الكرامة أثناء انتظار فراغ المرحاض اليتيم لقضاء حاجته الطبيعية...؟". وأشار نفس المتحدث إلى أن المرحاض اليتيم يبعد بأكثر من 500 متر عن مدخل المطار.
في نفس السياق قال أحد الزبناء "الحصول على كأس قهوة أو قنينة ماء عند مدخل مطار محمد الخامس يعد من سابع المستحيلات"، وأضاف موضحا بقوله: "الزوار الأجانب بدورهم لم يستسيغوا منعهم من الدخول للمطار، وانتظار أقاربهم الوافدين على المغرب". وقد استهزأ أحد الأجانب من مواطن نبهه أن "يطلب من شرطي يتواجد عند مدخل المطار، أن يجلب له قنينة ماء وكأس قهوة من مقهى توجد داخل المطار. بعد أن سأل (الأجنبي) عن مكان المقاهي أمام مدخل المطار...؟"
وحسب ما أفاد به بعض الزبناء فإن واقع حال مطار محمد الخامس الذي يستقبل المئات من المواطنين والأجانب لا يعكس صورة مغرب السياحة الذي يشق طريقه لإثبات الذات في زمن العولمة والرقمنة السريعة. واستحضر البعض منهم مفارقة غريبة كون أن "مركب محمد الخامس يستقطب أكثر من 60 ألف من جمهور كرة القدم في الوقت الذي يمنع المكتب الوطني للمطارات أقل من 500 مرتفق من الدخول للمطار صحبة أهاليهم المسافرين وإعانتهم على حمل الحقائب وتوديعهم بشكل لائق".
واعتبرت مصادر الجريدة أن منع المرتفقين وأقارب المسافرين سواء مغاربة أو أجانب من دخول المطار يؤثر فعلا على سمعة المغرب لأن المطار هو البوابة الحقيقية للوطن على جميع المستويات.
وأوضحت ذات المصادر أن أغلب رحلات الأفارقة نحو أوروبا وأمريكا تمر عبر مطار محمد الخامس، لكن أمام انعدام بنية استقبالية مريحة أمام مدخل المطار يضطر أقارب المسافرين إلى الاستسلام للتعذيب الذي يمارسه المكتب الوطني للمطارات في حق الزبناء بصفة عامة والمرتفقين بصفة خاصة.