الثلاثاء 23 إبريل 2024
اقتصاد

ردا على أزمة الفيزا: مغاربة يرسلون تهديدا مبطنا بمقاطعة السلع الفرنسية

ردا على أزمة الفيزا: مغاربة يرسلون تهديدا مبطنا بمقاطعة السلع الفرنسية مغاربة يرفعون شعار حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في وجه إيمانويل ماكرون
في الوقت الذي تستمر فيه باريس في شن حرب التأشيرة على المغاربة، وفي إحراج حتى "ربائبها" الذين تخرجوا من معاهدها وجامعاتها، بل في محاولة "إذلال" مسؤولين عموميين وموظفين كبار، لفرض الركوع على القرار السياسي المستقل للرباط، يتقاسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة طريفة تكشف عن المفارقة القوية التي نعيشها نحن المغاربة في علاقتنا مع فرنسا، وهي التدوينة التي تنقل "أنفاس بريس" نصها الكامل: 
"خرج من الدار ودار أمارش لـ DACIA (ماركة فرنسية) لي داير ليها لاسورانس عند AXA (شركة فرنسية).  مباشرة   شعلات البولا الصفرة، مشا نيشان لـ Total (شركة فرنسية)  ودار واحد 200 درهم ديال المازوط.  داز للكيشي ديال BMCI (شركة فرنسية) وتيرا شي بركة دالفلوس باش يتقضى من Carrefour  (شركة فرنسية)،   وهو فالباب جبد التيليفون وعيط المدام باش يعرف شنو خاص الدار، وبالمناسبة هو  والزوجة ديالو كليان ديال Orange  (شركة فرنسية). منين جا راجع داز على Redal  (شركة فرنسية)  وخلص الفاكتورا ديال الماء والضوء. 
فاش وصل لباب الدار تفكر بلي نسا الحليب والزيت، رجع عند مول الحانوت لي قريب وقالو عطيني واحاد يطرو سنترال Central (ماركة فرنسة)  وشي 5 يطرو زيت لوسيور  leussieur  (ماركة فرنسية). طلع للدار عيان، تجبد على السداري، شعل التلفزة ودار TV5 (إذاعة فرنسية)، وعيط آخديجة الله يرحم الوالدين جيب معاك واحد القرعة ديال Ciel (ماركة فرنسية)  من الثلاجة راه قتلني العطش... 
هاد صاحبنا  راه ماسميتوش Michel ، وماساكنش فـ Paris. راه سميتو عبد السلام وساكن فسلا بالمغرب  العزيز، وكل نهار كيتقضا من عند الشركات الفرنسية، وكيستهلك السلع والخدمات الفرنسية،  وهو جامي حلم حتى يسافر لفرنسا ، باش يترحم على جدودو بجوج مدفونين في فرنسا.. للدفاع على الراية الفرنسية، وحيث عارف الشروط ديال الفيزا صعيبا بزاااااااف!!!!".
إنها بالفعل تدوينة تكشف اتساع الهوة بين فرنسا ماكرون وبين المغاربة الذي لا يستحقون هذا كل الاحتقار الذين يواجهون به حين يتوجهون إلى السفارة أو القنصليات الفرنسية، ما دام الاقتصاد الفرنسي، أو في جزء مهم منه، يعتمد على أموالهم وجيوبهم.. إن هذه التدوينة، في العمق، دعوة مبطنة لمقاطعة السلع الفرنسية إذا ما استمر ماكرون في معاندة المغرب في سيادته السياسية والاقتصادية..