الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الدكتور الشرقاوي: سلوكات محظورة وغير قانونية في المدارس المغربية

الدكتور الشرقاوي: سلوكات محظورة وغير قانونية في المدارس المغربية الدكتور أنور الشرقاوي
 ما هو الوضع بالنسبة للعام الدراسي الجديد 2022-2023؟ يشار إلى السلوكيات غير المشروعة، واستهلاك المخدرات والكحول، والشعور بعدم الأمان، والتحرش الجسدي والمعنوي والجنسي، وأخيراً العنف الذي يتعرض له أو يلحق به بين المعلمين والطلاب.

السؤال المطروح شرعي تماما نظرا لنتائج الدراسة الأخيرة التي أجراها البرنامج الوطني لتقييم المهارات المكتسبة (PNEA) التابع للمجلس الأعلى للتعليم والتكوين والبحث العلمي، قبل الحجر الصحي مباشرة وفي فترة كوفيد. هل ساء الوضع؟ هل تم اتخاذ إجراءات رادعة وطبية لإحباط هذه الظواهر التي تضر بتعليم الأطفال؟.
 
في هذه السنة الدراسية الجديدة 2022-2023، سيكون من المفيد للإدارات الوصية (التربية والداخلية) التواصل بشأن هذه القضايا التي تضر بالبيئة الداخلية والخارجية للمدرسة المغربية. فماذا تقول الأرقام حتى الآن؟ 13٪ من التلاميذ يتعاطون المخدرات في المدارس بالمغرب و15٪ صرحوا أنهم يدخنون  و10٪ يستهلكون الكحول. 

وتكشف الدراسة المشار إليها أعلاه  أن استخدام المؤثرات العقلية في المدارس من قبل التلاميذ الصغار هي ظاهرة منتشرة نسبيا. تكشف هذه الدراسة أيضا أن التلاميذ هم ضحايا التنمر في البيئة المدرسية. وبالتالي، أبلغ 18٪ من التلاميذ عن تعرضهم للتحرش الجنسي أو الأخلاقي. كما أظهرت الدراسة أن المدارس الثانوية بعيدة عن أن تكون آمنة. في الواقع، يتحدث أكثر من نصف التلاميذ (56٪) عن مناخ من انعدام الأمن في مدارسهم. ويثير انعدام الأمن قلقا أكثر في محيط المدارس.

إضافة إلى ذلك، قال 41٪ من التلاميذ إن الفاعلين التربويين (التلاميذ والمدرسين والموظفين الإداريين) لا يشعرون بالأمان في المدارس، وتصل هذه النسبة إلى 70٪ لمحيط المدارس الثانوية. على المستوى التأديبي، أظهرت الدراسة أن 23٪ من التلاميذ  غير منضبطين في الفصول الدراسية ولا يحترمون نظافة الأماكن المدرسية وحمايتها. بالإضافة إلى ذلك، مايزال العنف واسع الانتشار في المدارس الثانوية. وفي الواقع، يلجأ خمس التلاميذ إلى العنف اللفظي والجسدي وهم أنفسهم ضحايا للاعتداء. فماذا عن العنف الجسدي والمعنوي الذي ما يزال قائما في المدرسة المغربية؟.