الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

هل يتماشى إلغاء المدير الجهوي للصحة بمراكش لصفقة مع ورش الحماية الاجتماعية؟

هل يتماشى إلغاء المدير الجهوي للصحة بمراكش لصفقة مع ورش الحماية الاجتماعية؟ عبد الحكيم مستعد
اعتبر مصدر نقابي  ل"أنفاس بريس" أن ما قام به المدير الجهوي للصحة بمراكش عبد الحكيم مستعد يعد نقطة ايجابية، تحسب لمساره المهني، بعد إلغاءه صفقة عمومية من أجل خوصصة التسيير الإداري للمستشفيات العمومية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش أسفي، كادت أن تجر مستشفيات مراكش بالخصوص، إلى مزيد من الفوضى والارتجالية.  وهي الصفقة التي أشرت عليها المديرة الجهوية للصحة السابقة لمياء شاكيري  قبل تعيينها بجهة سوس.
 
وبحسب المصدر نقابي، أن المديرة السابقة كانت متسرعه في التأشير على هذه الصفقة، بوضع عدة مهام إدارية وتقنية في سلة دفتر التحملات بين يدي شركة خاصة، وهي مهام وأمور تدخل ضمن السر المهني للقطاع، منها  المعطيات الشخصية الخاصة بالمرضى والوافدين، والولوج إلى الأرشيف الطبي والإداري والاطلاع المباشر على مالية المستشفيات وتحصيل مداخيلها،  وكلها أمور لا يجب التلاعب بها. وهنا يبدو أن الهدف من الصفقة هو التخلص من اليد العاملة المهمة والمؤهلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وملء الفراغ بأشخاص يتم تعينهم من طرف شركة  يكون هدفها الأول والأخير هو الربح المادي من هذه الصفقة، التي لن تتجاوز مدتها ثلاث سنوات،  وهو ما يتنافى، والقانون الداخلي للمستشفيات. يضيف ذات المصدر.
 
ونبه المصدر النقابي من جهة أخرى للوضع الذي تشهده حاليا المستشفيات العمومية  بجهة مراكش مع شركات المناولة، لمردوها المهني على أرض الواقع والميزانية التي تستنزفها ولحالة الفوضى والتسيب الذي تعرفه المستشفيات، حيث يختلط الحابل بالنابل على المرضى وذويهم، حيث أصبحت هذه الشركات هي المسير الفعلي للمستشفيات، في غياب شبه تام للإدارة الفعلية والعاملين بها.
 
وكانت المديرة السابقة للمديرية الجهوية للصحة  بمراكش قد أشرت قبل شهر من ترحيلها لجهة سوس، على الإعلان عن طلب عروض من أجل تفويت خدمات الإستقبال ودعم التسيير الإداري لمختلف المؤسسات الإستشفائية التابعة للمديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة مراكش أسفي.
 
وتساءل ذات المصدر النقابي عن وضع الموارد البشرية التابعة لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بهذه الجهة، مشيرا إلى التنقيلات الداخلية التي شهدتها المستشفيات مؤخرا والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والخصاص في الأطر الطبية والتمريضية والموارد البشرية، وقلة التجهيزات الطبية واللوجيستيكية، معتبرا أن قرار مصلحة الموارد المالية و اللوجيستيك والشراكة بالمديرية الجهوية لمراكش إلغاء هذه الصفقة كان صائبا، مؤكدا أن الإدارة الجديدة للمديرية الجهوية للصحة بمراكش عازمة على وضع الأمور على سكتها الصحيحة والقطع مع سنوات الارتجال، منها ما صاحبها خلال  ظهور الجائحة.
 
جدير بالذكر أن عبد الحكيم مستعد تسلم من لمياء الشاكري، يوم ثاني غشت 2022، مهامه الجديدة، بعدما اشتغل مندوبا إقليميا بمراكش، قادما إليها من مندوبية آسفي، بعد إعفاء زميله خلال جائحة كورونا، بسبب اختلالات تدبيرية تتعلق بملف جائحة كورونا، سبق أن احتجت على إثرها هيئات نقابية بمدينة مراكش. 
 
وختم المصدر النقابي تصريحاته  بالقول: ما إذا  كان إلغاء هذه الصفقة مؤشرا  إيجابيا للنهوض بالقطاع الصحي بمراكش والجهة، تماشيا مع ورش الحماية الاجتماعية، من خلال وضع  الأطر والكفاءات الصحية، في مكانها المناسب والقطع مع الحلول السريعة والترقيعية؟.