الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

رئيس غرفة الصناعة التقليدية بسوس ماسة يكشف حقائق حول الصناعات الجلدية بتيزنيت

رئيس غرفة الصناعة التقليدية بسوس ماسة يكشف حقائق حول الصناعات الجلدية بتيزنيت أرخاوي رفقة عامل إقليم تيزنيت خلال معرض الصناعة التقليدية بالمدينة
كشف عبد الحق أرخاوي رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة حقائق عن الصناعات الجلدية بتيزنيت موازاة مع تنظيم فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بالمدينة والذي يستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
 وأوضح أرخاوي في تعليق له، على أن "إقليم تيزنيت يحتضن حرف تراثية بارزة، ومن بينها الصناعات الجلدية و النواة الأولى لبدايتها كانت بمنطقة أنزي في دواوير متعددة (دار الأربعاء، تلين، أيت مبارك أومسعود، إلماتن) وتيغمي ثم تافراوت وهي صناعة كانت معاشية، تمارس على نطاق واسع بوسائل جد تقليدية، تخضع لتقسيم اعتباطي للعمل حيث أن بعض القرى تتخصص في الجلد وتلوينه وإعداده لمرحلة لاحقة، وفي تحويل هذه المادة الأولية إلى منتوجات تقليدية محلية توظف في مختلف مناحي الحياة (المطبخ، الملابس، الموسيقى) ويوجه الفائض منها إلى الأسواق المحلية".
 ويشرح أرخاوي أن حرفة الدباغة، في حمولتها الثقافية، مهددة بالانقراض، بالموازاة مع هذا النمط من المنتجات الجلدية التقليدية، حيث أن تمت دواوير أخرى اختارت أن تتلائم والحداثة وتوجهت لصناعة البلاغي التقليدية "إدوكـان" و"إيجـبيـرن" والعديد من المنتجات الأخرى بلمسة حداثية تتناسب مع متطلبات الزي واللباس الحديث .
 وأشار أرخاوي إلى أن "بيع الإنتاج المحلي كان يتم بسوق أنزي في بداية الأمر، غير أن إشكالية التسويق وكون الرواج في هذا السوق لا يتماشى مع العرض الكثير دفع بالصناع الى الانفتاح على تافراوت ومدينة تيزنيت، ليلتقي الصناع مع نظرائهم " بأدرار وأزغار "، من داخل الإقليم وخارجه".
  ويؤكد المتحدث أن "هذا الوضع رفع من حدة التنافس بين صناع الجلد. فكل صانع سعى الى تطوير مصنوعاته حتى تكون مناسبة للأذواق المختلفة، مع الحرص على وضع اللمسة التقليدية المحلية التي تضفي على المنتوج جمالية وروعة خاصة".
فمن زنقة إيمزيلن بتيزنيت، الى زنقة إيدْ بِي إيدوكان بتافراوت، ودوار إلماتن وسوق الأحد بأنزي، وأسواق إداوسملال، تيغمي، إرسموكن، أيت براييم تشتغل يد عاملة مهمة في قطاع يحتاج إلى الكثير من العناية لتحقيق مجموعة من مطالب الصانع التقليدي وأهمها التغطية الاجتماعية وتوفير ظروف اشتغال تحترم ابسط شروط الصحة والسلامة، بحسب تعبير أرخاوي.