الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

بعد موسمين عصيبين.. السياح يسجلون عودتهم لمدينة فاس

بعد موسمين عصيبين.. السياح يسجلون عودتهم لمدينة فاس
فتحت فاس، المدينة الألفية المصنفة كتراث إنساني عالمي من طرف منظمة اليونسكو منذ سنة 1981، والعاصمة الروحية للمملكة المغربية، ذراعيها لاحتضان الحركة السياحية المعهودة بالمدينة قبل جائحة كوفيد-19. 
وتشهد المدينة القديمة حركة نشيطة للزوار والسياح من مختلف الجنسيات، يتجولون بين أزقتها ودروبها، يكتشفون معالمها التاريخية التي تعود لأكثر من 12 قرنا ميلادية عند تأسيسها على يد المولى ادريس. 

كما يقف زوار العاصمة الروحية على سحر الفضاءات والمسارات السياحية التي تعتبر وجهة مفضلة لكثير من الزوار.
وتعكس الأرقام المسجلة على مستوى الوحدات السياحية المصنفة بالمدينة في النصف الأول من السنة، فاعلية الجذب السياحي للعاصمة العلمية للمغرب.

وتشير أرقام المرصد الوطني للسياحة، إلى أن أزيد من 279.670 ليلة سجلت خلال النصف الأول من 2022، مقابل 163.752 ليلة في نفس الفترة من السنة الماضية.

وبلغ عدد الوافدين على الفنادق المصنفة خلال هذه الفترة 137.632 سائحا، وفي المقابل أكثر من 606.000 سائحا في نفس الفترة من السنة الماضية، بارتفاع بلغ 127 في المائة مقارنة.

وعزا المرصد هذا التطور إلى الارتفاع المسجل من قبل الأسواق السياحية منها إيطاليا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والبلدان العربية.

وتستقطب ساحة "الصفارين" الوجهة المفضلة للعديد من الزوار، عددا كبيرا من التدفقات بشكل يومي، لخصوصيتها وطابعها التقليدي، حيث تستهوي الزوار لمعاينة الصناع وهم يطرقون النحاس في ما يشبه لحنا موسيقيا بإيقاع متتابع لا يتوقف.

وتحافظ ساحة "الصفارين" إلى اليوم على مهن وحرف لص ناع معدني النحاس والصفر الذين يمارسون بها أحد أهم الحرف التقليدية في تاريخ مدينة فاس.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد الدرقاوي مرشد سياحي محلي، إن قطاع السياحة مر بأزمة كبيرة سنتي 2020 و2021 بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. 

وأضاف الدرقاوي الذي مارس مهنة الإرشاد السياحي منذ 26 سنة، أن هذا الصيف يسجل حركة سياحية أفضل من السنتين الماضيتين اللتين سجلتا تأزما واضحا لقطاعات الفنادق والإرشاد السياحي والبازارات وغيرها. 

وفي تصريح مماثل للوكالة عبر عدد من السياح الأجانب، عن ارتياحهم بزيارة مدينة فاس والإقامة فيها لفترة من الزمن، مشيدين بحفاوة الاستقبال والضيافة. 

وأضاف السياح أن حب التعرف على الثقافة المغربية واكتشاف المعالم التاريخية للمدينة القديمة لفاس، دفعهم إلى الإقبال بلهفة وشوق كبيرين لإكتشاف ما تزخر به المدينة القديمة من تراث إنساني متنوع.