السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

طرد باحث أمريكي فضح أكاذيب برمجيات "بيغاسوس"

طرد باحث أمريكي فضح أكاذيب برمجيات "بيغاسوس"
في خطوة غير مسبوقة، أقدمت جامعة "نورث سنترال" بولاية "أريزونا" بالولايات المتحدة الأمريكية على توقيف الباحث "جوناثان سكوت"، وفصله عن سلك الدكتوراه، بدعوى انتهاكه لميثاق السلوك الخاص بوحدة البحث التي كان ينتمي إليها، وذلك بسبب التقرير الذي نشره وبسط فيه بالتفصيل معطيات مشككة لما كشف عنه سابقا مختبر "سيتيزن لاب" بشأن التجسس على الانفصاليين الكتالونيين عبر برمجية "بيغاسوس" الذي طورته شركة" أن أس أو" الإسرائيلية.

في مقالة نشرها موقع "فيلا ويب" الكتالوني"، بتاريخ 20 غشت 2022، بعنوان "مؤلف التقرير المثير للجدل ضد "كاتالونغات"، تم فصله لكونه كذب بشأن بيغاسوس"، أكدت هذه الجريدة الإلكترونية أنه تم عزل الباحث الأمريكي "جوناثان سكوت" من جامعة "نورث سنترال"، بسبب نشره لتقرير كذب فيه إدعاءات مختبر "سيتيزن لاب".

التقرير، الذي نشره الباحث الأمريكي "جوناثان سكوت"، فضح بالدلائل والحجج العلمية افتراءات "سيتيزن لاب"، وخلق جدلا واسعا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، رافقه توجيه اتهامات بالابتزاز وخدمة أجندات سياسية إلى المختبر المعروف دوليا وإلى مجموعة من المنظمات والشخصيات الحقوقية، وقال الباحث "جوناثان" بالحرف: "لقد رفضت قبول أكاذيب مجتمع أمن تكنولوجيا المعلومات والأكاذيب التي يواصل "سيتيزن لاب" نشرها، موضحا: " سأستمر في التحقيق والاستمرار في تفكيك تقارير المنظمات الاحتيالية مثل "سيتيزن لاب".

وأضاف "جوناثان أنه وثق في البداية في تقارير مختبر "سيتيزن لاب" وهو ما تسبب له في مشاكل مع الشركة المصنعة لبرمجية "بيغاسوس"، غير أن أبحاثه ودراساته أكدت له أن كل ما جاء في تلك التقارير لم يكن سوى كذب وافتراء، وهو ما دفعه لنشر جميع النتائج التي توصل إليها، تنويرا للرأي العام ودفاعا عن الحقيقة التي يرفض البعض أن يعرفها الناس، كما وعد بأنه لن يتوقف عن فضح من يضلل الناس لغايات خبيثة.

قضية الباحث الأمريكي "جوناثان سكوت"، والتي ليست إلا الشجرة التي تخفي الغابة، أثارت جدلا واسعا رافقه العديد من التعليقات الساخطة على "سيتيزن لاب" والمنظمات الحقوقية التي دعمته بنشرها لمعلومات مغلوطة حول برمجية "بيغاسوس"، حيث عبر العديد من النشطاء عن سخطهم على "أمنيستي" و" سيتيزن لاب"، واصفين الساهرين على هاتين المؤسستين بالانتهازيين والاستغلاليين والمبتزين، خاصة بعد اللغط الذي صاحب التسريبات الأخيرة التي أكدت تعامل "أو أس أو" الإسرائيلية مع 22 زبونا داخل الاتحاد الأوروبي وما أحدثه سابقا "سيتيزن لاب" من ضجة غداة اتهامه لعدد من الدول بالتجسس على هواتف شخصيات سياسية باستعمال برمجية "بيغاسوس".
 
عن يومية "الأحداث المغربية"/ الاثنين 22 غشت 2022