الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

دورية مشتركة حول مراقبة وزجر مخالفات التعمير والبناء بتزامن مع حملتين لتشجيعهما؟ 

دورية مشتركة حول مراقبة وزجر مخالفات التعمير والبناء بتزامن مع حملتين لتشجيعهما؟  عبد الوافي لفتيت وفاطمة الزهراء المنصوري
وجهت  دورية مشتركة  بين  وزارة الداخلية، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وعمالات المقاطعات وأقاليم المملكة، والعامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء، والمفتشين الجهويين للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني، وكذا مديري الوكالات الحضرية، واوضحت  بأنه في إطار الحرص على تحصين عمليات مراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، تم جعل هذه العملية تحت الإشراف الوظيفي للنيابة العامة.
 
وإلى ذلك شددت  الدورية المذكورة على وجوب تحديد وتوضيح المسؤوليات حيث حثت على التفريق والتمييز بين مهمة ترخيص مشاريع البناء والتجزيئ وتقسيم العقارات وبين مهمة مراقبة تلك المشاريع ومعاينة المخالفات التي ترتكب بهذا الخصوص.
 
وطالبت الدورية ذاتها من المسؤولين المعنيين بموافاة المصالح المركزية، داخل أجل لا يتعدى 20 غشت 2022، باقتراحات تعيين مراقبي التعمير، وذلك وفقا للشروط التنظيمية والتي تنص على أنه "يجب أن يراعى في اختيار الموظفين المؤهلين للقيام بمهمة المراقبة في مجال التعمير والبناء، والذين بوأهم القانون مكانة متميزة من خلال تخويلهم صفة ضابط للشرطة القضائية، فضلا عن إستقامتهم وكفاءتهم المهنية والبدنية واستقرارهم بالمصالح التي يعملون بها وأضافت الدورية أنه ستمنح لهؤلاء المراقبين علاوة على  الصفة الضبطية، صلاحيات مهمة فيما يتعلق بمراقبة وزجر المخالفات، والتي تكمن في صلاحية إصدار أوامر فورية بإيقاف الأشغال وحجز أدوات ومواد البناء وإغلاق الأوراش ووضع الأختام عليها، وبإنهاء المخالفات. وذلك وفق نماذج الوثائق المتعلقة بمراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير والبناء، الملحقة بالقرار المشترك لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزير الداخلية رقم 792.22 الصادر في الجريدة الرسمية عدد 7091 بتاريخ 16 ماي 2022.
 
وحددت الدورية قسم التعمير بالعمالة أو الإقليم، بصفته الوحدة الإدارية التي لها الأهلية لتنسيق عمليات مراقبة وزجر مخالفات التعمير، تحت إشراف الكاتب العام للعمالة أو الإقليم.
كما تم إلزام مراقبي التعمير بموافاة القسم المذكور بنسخ من المساطر المنجزة فيما يخص مخالفات التعمير والبناء، وكذلك العمل على مسك قاعدة معطيات محينة في هذا الشأن.
 
ولعل المثير حسب المتتبعين هو التوقيت الذي تم اختياره لتفعيل الدورية الذي يتزامن مع انطلاق حملتين الأولى الخاصة بحزمة التدابير التي أعلنت عنها الوكالات الحضرية لفائدة مغاربة العالم من أجل مواكبتهم وتقديم الدعم والمساعدة التقنية والإدارية لهم طيلة مقامهم الصيفي بأرض الوطن، بينما الحملة الثانية تتعلق بقوافل القرب التحسيسية التي تشرف عليها الوكالات الحضرية بكافة جهات المملكة لتقليص الفوارق المجالية وفك العزلة وتبسيط المساطرووضع تصور جديد للمساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي!! وبالتالي يجدد السؤال حول دواعي توقيت الدورية مع الحملتين الجاريتين في صيف 2022 اللتين تشجعان على البناء، فهل الدورية جاءت إذن من أجل المزيد من تبسيط أم تعقيد المساطر ؟؟!.