الخميس 2 مايو 2024
رياضة

العداء بن زهرة: هذه أسباب قراري وقف مسيرتي الرياضية وأعتذر لكل المغاربة

العداء بن زهرة: هذه أسباب قراري وقف مسيرتي الرياضية وأعتذر  لكل المغاربة العداء بن زهرة أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات الدولية وفي الإطار أثناء مشاركته في الألعاب الأولمبية
قرر العداء عبد الكريم بن زهرة ( 23 سنة ) توقيف في مسيرته في رياضة ألعاب القوى والاستقرار في إحدى البلدان الأوروبية بحثا عن الكرامة ولقمة العيش، وقال بن زهرة في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إنه شارك في عدة بطولات إفريقية وعربية، كما شارك في بطولة العالم للفتيان، شبان، كبار، وفي الألعاب الأولمبية، مضيفا بأن كل الجهود ذهبت سدى حيث أن أجرته الشهرية لا تتعدى 2000 درهم والتي لا تكفي حتى لاقتناء أحذية السباقات والمكملات الغذائية، ومع ذلك – يضيف بن زهرة – يطلب منا الوصول الى النهائي في البطولات وحصد بعض الميداليات، مشيرا بأنه من الصعب المواصلة في ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية، وهي الأوضاع التي ازدادات سوءا في السنوات الأخيرة بالمعهد الوطني لألعاب القوى بد أن تشهد التحسن كما كان يأمل رفقى عدد من زملائه.

وانتقد بن زهرة في حوار مع "أنفاس بريس" غياب الاحترافية في التداريب، حيث يتدرب العدائون بدون هدف محدد وواضح، كما تطغى العشوائية، وغالبا ما يتم التركيز على 10 أيام التي تسبق البطولات، مبديا استيائه الشديد لحرمانه من مدربه وفرض التدريب مع مدرب من المعهد.

وأشار بن زهرة أنه قدم نتائج طيبة وهو في سن 23 سنة، علما أن السن المعهود للعطاء في ألعاب القوى هو 26 سنة، حيث حصل على المركز السادس في بطولة العالم للشباب ( 20 سنة ) عام 2016، وحقق توقيت شخصي في سباق 3000 م موانع سنة 2019 ( 8:18:12 ) ومثل المغرب في أولمبياد طوكيو 2021 وبطولة العالم في الدوحة 2019.

وأوضح بن زهرة لجريدة "أنفاس بريس" أن مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أهدروا مستقبله ومستقبل عدد من العدائين بعد إقصائه من المشاركة في الألعاب الفرنكفونية وألعاب البحر الأبيض المتوسط و البطولة العربية بذريعة رفضه الانضمام الى الفريق الوطني، مضيفا بأن انضمامه للفريق الوطني يتطلب شروط جيدة وأجواء مناسبة وتداريب احترافية وهو الأمر الذي يظل مفقودا بالمعهد، حيث تطغى العشوائية على التداريب، ناهيك عن ضعف التغذية التي لا تليق بعداء من مستوى عالي.

ولم يتمالك بن زهرة نفسه وهو يحكي لجريدة "أنفاس بريس" عن عجزه عن مساعدة والديه، واضطراره الى زيارتهما في الأعياد بأيدي فارغة بسبب عدم تحويل أجور العدائين في عيد الفطر وعيد الأضحى، مضيفا بأن تحويل أجورهم الهزيلة التي لا تتعدى 2000 درهم لا يتم إلا بعد مضي ثلاث أو أربعة أشهر، وكما أنه حاليا دائن للجامعة بأجور ثلاث أشهر بعد قراره وقف مسيرته الرياضية.

وقال بن زهرة، إنه باستطاعته تحقيق " المينيما " في بطولة العالم والأولمبياد، ولكن ماذا بعد؟ فالقوت اليومي يظل هو الأهم، علما أنه أحب رياضة ألعاب القوى منذ طفولته، وقرر مغادرة المقاعد الدراسية للتفرغ لرياضة لألعاب القوى أملا في تحقيق حلمه، وهاهو الحلم الآن يتبخر، ليقرر العداء بن زهرة وضع حد لمسيرته الرياضية في المغرب بعد 10 سنوات والاستقرار في أوروبا بحثا عن ظروف أفضل لمواصلة مساره في رياضة ألعاب القوى  مبديا اعتذاره وأسفه للجمهور المغربي الذي أحبه.