عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب وبوزيد عزوزي(يسارا) يبدو أن والي بنك المغرب عبد اللطيف جواهري دأب في خرجاته على التنبيه والتحذير ،،هذا في الوقت الذي يجب ان يفعل دور مؤسسة بنك المغرب في ضبط الإختلالات المالية و الخروقات التي ترتكب من طرف الأبناك وشركات التأمين والتحكم في التضخم ؛ومحاربة المفسدين والمهربين وبالتالي فينتظر من والي بنك المغرب إجراءات عملية في هذا المجال.واتصلت " أنفاس بريس" ببوزيد عزوزي استاذ جامعي و مدير سابق للمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ISCAE الرباط وقدم قراءة لهذه "المفارقة" في الورقة التالية :
" التساؤلات التي طرحت في سؤالك هي في صميم وظيفة مركز الإصدار من ضبط الإختلالات المالية إلى التحكم في التضخم مرورا بمراقبة الأبناك ومنح القروض في الأسقف المعينة باحترام تام للقواعد المالية المحددة من طرف السلطات المالية للسيطرة على أعمدة الإقتصاد الوطني وتوازناته الأساسية وتدبير شأنها في أحسن الظروف .
لاحظت خلال سنوات طويلة وعديدة كمدير بالبنك الوطني للإنماء الإقتصادي أو كمدير التعاون الدولي وتمويل وتنمية القطاع الخاص بوكالة تنمية الشمال مع صديقي حسن العمراني رحمة الله عليه التي كانت تابعة للسيد الوزير الأول المرحوم عبد اللطيف الفيلالي ، أن بنك الإصدار يعمل بحنكة عالية بتنسيق وثيق مع الأبناك والمؤسسات المالية المغربية والمؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك المركزي الأوربي وبنك إفريقيا للتنمية وكل الصناديق المالية بالدول العربية بالخليج العربي وغيرها .
كما أنه وانا اتابع عن قرب مداخلات عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب أمام المؤسسة التشريعية أو بمناسبة لقائه مع الصحافة الوطنية أو عبر البيانات الوفيرة والغنية بالإحصاءات والأرقام الثبوتية والتقارير الدقيقة الغنية بالمعطيات التفصيلية المرقمة والمبنية على دراسات ذات مصداقية عالية جدا أو مستقاة من مراجع موثوقة التي تصدرها مصالح بنك المغرب والتي تصيغها المديريات المختلفة للمؤسسة ، لم ألاحظ قط أية مفارقة أوتناقض في ما يصدر عنه أو عن مؤسسته العتيدة بل بالعكس لاحظت مرارا أن التقارير التي يصدرها البنك أفضل بكثير جدا من التقارير التي تصدرها الأبناك المركزية في عدد من الدول العربية والإفريقية والأوربية .
وهذا يدل بكل وضوح أن أطر بنك المغرب من أفضل أطر مملكتنا الغالية وحتى على المستوى الدولي تكوينهم رفيع ومتابعتهم للتوجهات المالية والإقتصادية الدولية وتفاعلاتها على فضائنا المالي والإقتصادي يشرف وطننا .
أضف إلى ذلك أن عبد اللطيف الجواهري معروف على المستوى الوطني بكفائته العالية وذلك منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي حين كان مديرا للقروض ببنك المغرب وبجرأته العالية ووطنيته الفذة وحبه وارتباطه بشعارنا الخالد ، ونزاهته المثالية فكرا وعملا تنظيرا وممارسة .
وكان دائما يستجيب بسرعة لتأطير ندوات وإلقاء محاضرات عدة أينما دعي بكفاءة عالية جدا ونهج بيداغوجي أكاديمي وعملي .
وظل عبد اللطيف الجواهري يفاجئ الحضور بقدرته العالية على إيصال المعلومات والمعطيات التقنية بكل سلاسة مهما كانت تعقيداتها وصعوباتها ، وقد حضرت مرارا وتكرارا لندواته ومداخلاته."
