السبت 20 إبريل 2024
سياسة

الحسن زهور: كلمة عتاب لرئيس الضفة الغربية.. أبو مازن

الحسن زهور: كلمة عتاب لرئيس الضفة الغربية.. أبو مازن الحسن زهور والصورة الفضيحة لمحمود عباس
لن نلوم رئيس الضفة الغربية السيد عباس ابو مازن على فعلته التي فعلها أو أرغم على فعلها كدمية أثث بها عسكر الجزائر المشهد الإحتفالي لما يسمونه إستقلالا، أو فعلها عن "مكر" سياسي يعرض به بضاعته في أماكن "الدلالة" لمن يدفع أكثر (كأنه يعيد ما قام به الراحل ياسر عرفات بالجزائر سنة 1988، لكن هذه المرة "بلا بريح").

فرئيس الضفة الغربية يعرف مسبقا بأن إستدعاءه إلى الجزائر سيكون تأثيثا لمشهد سياسي يريد به العسكر الترويج لبضاعته الفاسدة. فصور وقوف و جلوس رئيس الضفة الغربية قرب رئيس الإنفصاليين المغاربة في المنصة الرسمية وفي غيرها من أماكن الإحتفال صور فاضحة لمدى المكر والخبث السياسي عند الجهاز العسكري الحاكم...
 
لن نلوم رئيس الضفة كثيرا، لأن المأمور يأتمر بأمر السيد، وسنلوم من ألفنا منهم المكر "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله"، لكننا سنعيد عليه ما نومن به عن قناعة وليس عن متاجرة أو إسترزاق للحصول على نياشين النضال الخادعة للتباهي بها أمام "الرفاق والإخوان" حين يتعبون من الشعارات وتبح الحناجر ويجلسون للتباهي أو لعد المداخيل الإنتخابية أو السياسية... نقول له ولمدمني النضال الشرقي من أبناء وطننا الذين يلوموننا على تشبتنا بهويتنا الوطنية وبمصالح وقضية وطننا المغربي والتي لا يمكن ان تعلى عليها أية قضية أخرى مهما كانت، فالوطن يعلو ولا يعلى عليه..
 
إن القضية الفلسطينية قضية إنسانية لشعب تحت الإحتلال (وأعني هناالضفة الغربية أما قطاع غزة فقد إستقل بحكومته وإمارته  الإسلامية)، نقف معها كسائر القضايا الإنسانية الأخرى إلى أن تتم إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بعد توحيد قطاع غزة والضفة الغربية (على الأقل إقامة كونفدرالية فلسطينية بين جناحيها في رام الله وغزة، لأن لا منظمة  "فتح" ستتنازل عن سلطتها في الضفة ولا "حماس"ستتنازل عن سلطتها في غزة)، والإعتراف بحق الشعب الإسرائيلي (يهودا وعربا ومسيحيبن..) في العيش بسلام في دولته الحالية كما حددتها قرارات الأمم المتحدة.

لن نلوم رئيس الضفةالغربية لكن سنلوم بعض مداويخنا المغاربة التائهين في مشارق الأرض ومغاربها متناسين أن لهم قضية وطنية مقدسة لن تعلو عليها أية قضية مهما كان وزنها لأن الوطن وطن ومصالحه فوق اية مصلحة إيديولوجية أو إثنية أو دينية...

فلو حكيت لمداويخنا أسطورة "حماد أونامير" في طفولتهم لما تاهوا في الأرض، ولما تسابقوا إلى مناصرة ما يعتقدون أنها قبائلهم الإثنية أو الإيديولوجية في الشرق..  فلو أدخلت المدرسة المغربية في مقرراتها هذه الأسطورة الأمازيغية ليتشرب الأطفال المغاربة معانيها  لعرفوا معنى أن يضحي الإنسان بجنة السماوات العلا من أجل وطنه وأرضه.