بلقاسم أمنزو: اعتقال الرئيس
مباشرة بعد الإعلان، انفض الجميع من حوله وتركوه وحيدا يواجه مصيره، وصموا آذانهم عن مكالماته الهاتفية التي تم تحويلها مباشرة إلى العلبة الصوتية بعد أن وضعوا كل أرقامه في لائحة غير المرغوب فيهم. هكذا اختفى المستفيدون من سندات الطلب (bons de commandes) واختفى أصحاب الامتيازات والمشاريع الوهمية، والموظفون الأشباح، والمقربون، ولم يعد أي مواطن يسأل عن الرئيس الذي كان يتباهى ويتشدق بامتلاك أتباع وقاعدة انتخابية وجمهور، وكان يهدد السلطات بالوقفات الاحتجاجية والبلاغات، ...