الدكتور عز الدين خمريش خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته ال 160 صرح ناصر بوريطة إن المملكة المغربية كانت دائما تؤمن بالعمل العربي المشترك، ولكن في طابعه الواقعي والبراغماتي الذي يوازي بين القضايا السياسية والتنموية والإقتصادية والإجتماعية ..
"أنفاس بريس" اتصلت بالدكتور عز الدين خمريش الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وطلبت منه قراءة ودلالات لهذا التصريح... فوافانا خمريش بالورقة التالية:
تأتي رئاسة المغرب لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في منعطف عربي حافل بمجموعة من المتغيرات الدولية والجيواستراتيجية التي يعرفها العالم؛ والتي تتطلب المزيد من التعبئة والوحدة للصف العربي حول مجموعة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية مع تحديد الأولويات والقضايا العربية المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويأتي تسلم المغرب لرئاسة القمة المقبلة لجامعة الدول العربية كتجسيد لمكانة المغرب داخل العالم العربي و لدوره المحوري في التعاطي مع الأزمات والقضايا العربية التي كان دائما يدافع عنها بآستماتة كبيرة على مستوى الوحدات والأجهزة الدولية.
وأعتقد أن ترأس المغرب لهاته القمة ستكون ذات أبعاد ورؤى مستقبلية جادة وطموحة لنصرة القضايا العربية والدفاع عنها وإيجاد الحلول الناجعة لتجاوزها خاصة، وأن المغرب يحظى بثقة واحترام كبيرين من طرف جميع الدول العربية التي تعول عليه كثيرا في هذا الشأن خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي يرأس المغرب في شخص جلالة الملك لجنة القدس التي تعتبر إحدى أهم الآليات الناجحة لدعم القضية الفلسطينية في جانبها الإجتماعي والإقتصادي والتنموي؛ وايضا في جانبها السياسي بالنظر للمنجزات والمشاريع الكبيرة التي قامت بتنزيلها على أرض الواقع، لأن المغرب يدافع عن هذه القضية بمسؤولية ومصداقية وليس بالشعارات ودغدغة العواطف.
