رحال لحسيني: قرب نصف المدى
نصف عام كان يشتاق لسرب أحلام يحط فوق كف منامها، يطير إلى خُم فرح يصافح محراب التمني. ونصفه يغمز لجرح الهديل يحنو على صدره الضيق بالخديعة. طاف الشوق، هامٓ في ظلاله الجزٓع، لم يدع قلبه يرنو للولع بنصف سلام يُفاوض الضحية لكسبه تحت سوط الجلاد، وعيونها ثكلى بما لا يحتمل. تعاند الزناد والعالم خراب فٓج يٓرج أكوام القيّم. نصف شهر لفلاحين فقراء ومضربين عن الطعام والكلام، نافحوا ورحلوا واقفين هنا،، وهناك قريبا من الروح اختفى الزمن في جوف ...