الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

محمد أبطيو: مصير الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بين يدي ميراوي

محمد أبطيو: مصير الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بين يدي ميراوي عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي ومحمد أبطيو(يسارا)

عقدت " الجمعية الوطنية لأمهات وأولياء الطلبة المغاربة في أوكرانيا " يوم الإثنين 13 يونيو 2022 لقاء مع سفير أوكرانيا في الرباط،  وتطرق اللقاء لمناقشة أوضاع الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بسبب تداعيات الحرب عليها ومصيرهم الدراسي والعلمي، من بينها موضوع التسوية المادية للطلبة، لمواصلة دراستهم  عن بعد، وتجديد بطائق الإقامة، واسترجاع جواز السفر لعدد مهم من الطلبة المغاربة، الذين ظلت جوازات سفرهم محتفظ بها  لدى المعاهد التعليمية باوكرانيا.
كما تطرق اللقاء لاشكالية انقطاع التواصل بين الطلبة المغاربة العائدين للمغرب والمؤسسات التعليمية التي كانوا يدرسون بها بأوكرانيا، وعدم تسلمهم لشواهد التخرج ووثائق دراسية أخرى، كما  طالبت الجمعية بإنشاء مؤسسة تابعة للسفارة الأوكرانية مهمتها توجيه الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في أوكرانيا، للقطع مع كل منتم  وصفهم ، ب" سماسرة وشناقة "  الدراسة في أوكرانيا.
وأكد محمد ابطيو المنسق الجهوي ل" الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا"   بجهة مراكش اسفي، في تصريحه ل" أنفاس بريس"  أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مازالت تتجاهل ملف الطلبة القادمين من المؤسسات التعليمية الاوكرانية، مسببة لهم في ذلك ضغوطا نفسية بسبب الخوف والقلق على مستقبلهم، مطالبا من وزارة الميراوي بتسريع وتيرة العمل على إنقاذ  أبناء الوطن من الضياع.
ففي ظل هذا الوضع، حسب أبطيو، قد يتعرض الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا بسبب الحرب، إلى مصير مجهول، بسبب ضياع سنوات الدراسة في أوكرانيا والبدء من نقطة الصفر، وهو ما يشكل لدى هؤلاء  الطلبة هاجساً مقلقاً يشعرهم أحياناً بفقدان الأمل في المستقبل، فمصير هؤلاء الطلبة أصبح متوقف على قرارات وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي في حكومة عزيز اخنوش. متسائلا عن جدوى المنصات التي وضعتها وزارة التعليم العالي، في ظل التراجع عن فكرة الإدماج  في المؤسسات التعليمية المغربية.
 وحسب ابطيو، فإن مدير التعليم والدعم البداغوحي بوزارة التعليم العالي، قد أبان، خلال لقاءه بعائلات الطلبة المغاربة  عن استخفاف واستهزاء  وتشكيك في التعامل مع ملف الطلبة المغاربة الذي كانوا يتابعون دراستهم في أوكرانيا قبل بداية الحرب. 
واعتبر ابطيو أنه مع تأخر وزارة التعليم العالي المغربية، في اتخاذ أية إجراءات وتدابير كفيلة بإنقاذ مستقبلهم من الضياع، بإدماج هؤلاء في الجامعات المغربية، أو فتح المجال، على سبيل المثال،  للطلبة المقبلين على التخرج في الطب، للتدريب في القطاع الصحي،  قد يساهم في تشريدهم في أية لحظة،  في وقت يتم فيه تداول فتح قنوات الحوار، مع دول مجاورة  كبلغاريا، وهنغاريا، ورومانيا، وهو ما ترفضه الجمعية بسبب الغلاء. مشيرا أن وزير التعليم العالي، كان قد صرح سايقا،  أنه بعد أسبوعين  ستتضح الرؤية أكثر بشأن هذا الملف وسيصل إلى طرح حلول متكاملة، لكن السنة الدراسية انتهت،ولم يتم التوصل بعد  إلى  أية نتيجة   تذكر. 
وعاد كما هو معلوم إلى أرض الوطن مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، نحو 3000 طالب وطالبة مغربية من مختلف التخصصات، من أهمها الطب والصيدلة، من أصل قاربة 10آلاف طالب وطالبة، فيما ظل الباقون منتشرون في عدة دول أوربية أخرى، رافضين العودة، على إيقاع القلق المتزايد بسبب الضبابية التي تلف مستقبلهم، وتجاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لهؤلاء الطلبة الذين يحاولون إنقاذ سنوات تحصيلهم العلمي التي قضوها في عدة مدن أوكرانيا.
ويذكر أن قرابة 20 اتفاقية بين وزارتي التعليم العالي المغربية والأوكرانية، في مجالات مختلفة منها ما يهم شؤون الطلبة المغاربة والتبادل والبحث العلمي وغيرها، لم يتم تفعيل أي منها حتى الآن.