الخميس 18 إبريل 2024
رياضة

لقجع.. "فرعون" بركان الذي انفجر في وجوه المصريين!!

لقجع.. "فرعون" بركان الذي انفجر في وجوه المصريين!! فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم
مَنْ ينسى "صفعة" فوزي لقجع الشهيرة للحكم الأثيوبي باملاك تيسيما في ملعب الزمالك ببرج العرب، احتحاجاً على قراراته التحكيمية التي منحت للفريق المصري كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2019؟! 
لقجع تجرّد من عباءة المسؤول بـ" الكاف"، وارتدى عباءة مناصر "متعصّب" لفريقه نهضة بركان!!
إذا كان هناك ثمة تاريخ سيُكتب باسم النهضة البركانية، فقد كتبه فوزي لقجع بأحرف لامعة، وأحدث، بنفوذه وسلطته وإحكام قبضته الحديدية على الجامعة الملكية لكرة القدم، ثورة بالفريق البرتقالي، حتى على مستوى المنتخب الوطني للكبار لعب ابن بركان دورا حاسما في إعادته إلى الأضواء، واستطاع أن يزيح من رئاسة الكاف "صخرة" كانت تعيق طريقه الكاميروني "عيسى حياتو"، ويمهّد الطريق للملغاشي أحمد أحمد الذي كان يتردد على المغرب، ولا يكاد يفارق الرئيس الودادي سعيد الناصري. قدوم أحمد أحمد كان وجه السّعد على الوداد، وفي عهده توّجت بكأس عصبة أبطال إفريقيا أمام الأهلي عام 2017، وضيعت التتويج عام 2019 أمام الترجي التونسي في ما يعرف بـ"فضيحة رادس".
فوزي لقجع رجل اظل، يتقن فن "الكولسة"، يحسن المناورة، خبرته السياسية مكّنته من تفادي اقتحام حقول الألغام بدهاء، بدليل عدم تورطه في ملفات الفساد التي كان فيها أحمد أحمد هو كبش الفداء، ودفع ثمنها منصبه الذي انقض عليه بارون مناجم التعدين باتريس موتسيبيه مالك نادي "ماميلودي صان داونز" الجنوب الإفريقي، في الوقت الذي كان يتكهّن المراقبون في الوسط الرياضي أنّ لقجع سيكون هو خليفة الملغاشي أحمد أحمد، لكنّ عينه كانت على "غنيمة" أسمن هي العضوية بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ممثلا عن قارة إفريقيا. وقد جرى اختياره خلال انتخابات الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية للعبة برفقة رئيس الاتحاد المصري "هاني أبوريدة".
كلّ ما حققه لقجع من إنجازات لمدينته سيكتب بمداد من ذهب، فجأة انتفضت "النهضة" وانبعث "البركان" من رماده، ومن تجليات هذه "النهضة" وهذا "الانفجار" الفوز بكأس العرش عام 2018، وبعد مرور سنتين التتويج بكأس الكونفدرالية أمام "بيراميدز" المصري عام 2020.
فوزي لقجع يحمل "عصا" سحرية، كعصا موسى يضرب بها الأرض ليخرج "الألقاب" لفريق كان منسياً، و"بركان" كان خامداً!! كلّ من زار هذه المدينة الواقعة في تخوم الشرق، لعله يتذكّر "نهضة سطات" مع إدريس البصري، و"الكوكب المراكشي مع الحاج المديوري، على سبيل المثال وليس الحصر. "نهضة سطات" غرقت في النسيان بانكسار شوكة البصري، والتحق بها "الكوكب المراكشي، بعد أن خبا نجم المديوري. "نهضة لقجع" انبعثت من الرماد، وأصبحت على رأس الفرق المحلية في انتداب المحترفين، وأغناها، وأكثرها استقراراً، وجلبا للرعاة والمستشهرين. من كان يعرف "بركان" كفريق في قارة إفريقيا، ربما "لا أحد"، بدليل أن المشارقة ينطقون اسمها بضم الباء "بُركان"، ولعلهم صادقون، هذه مدينة البرتقال المنسية أصبحت "بُركاناً" يطلق الحمم، ورقماً صعباً تهابه أندية إفريقيا العتيدة. 
لقجع بـ"عصا" موسى، و"جبروت" فرعون، و"شوكة" البصري، و"درع" الحاج المديوري.. رجل حديدي، مراوغ بارع، ومناور لا يمكن الإيقاع به أو إسقاطه بسهولة، والمعركة التي يخوضها ضد "الفراعنة" ليس سوى "تمرين" لاختبار من هو "الفرعون" الحقيقي الذي بنى هرماً رابعاً في المغرب الشّرقي بفوهة "بُركان".. فانتظروا "حمم" لقجع السّامة!!