الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

رفض طلبة الطب بالمغرب لإدماج العائدين من أوكرانيا.. التنسيقية تستنكر

رفض طلبة الطب بالمغرب لإدماج العائدين من أوكرانيا.. التنسيقية تستنكر الوزارة تبحث في عدد من الحلول العملية لكي لا يضيع الطلبة العائدين من أوكرانيا
طالبت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الاسنان في المغرب باستبعاد إمكانية إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية، وهو المطلب الذي لقي هجوما لدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا التصرف "أنانية وانعدام لروح التضامن".

وفي تعليق لـ"محمد أعكشا"، رئيس جمعية آباء طلبة أوكرانيا، عبر هذا الأخير عن أسفه بخصوص موقف التنسيقية، موضحا لجريدة "أنفاس بريس"، أن الحكومة ومن خلالها وزارة التعليم العالي تحاول جاهدة إيجاد حلول مرضية للطلبة الذين عادوا للمغرب بعد نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفيما أفاد بأن الجامعات الأوكرانية أغلقت أبوابها، وغير معروف وقت عودة الهدوء للبلد، أكد محمد أعكشا، أن دراسة الطب تحتاج إلى العمل التطبيقي، ولا يمكن مطلقا اعتماد حل الدراسة عن بعد، ناهيك على أن صوت المنطق سيغلب أمام كل ما يتم الترويج له الآن.

وأفاد المتحدث ذاته، أن الوزارة تبحث في عدد من الحلول العملية لكي لا يضيع الطلبة العائدين من أوكرانيا، فكان من بين الحلول إدماجهم بالجامعات المغربية، على أساس أن تتم دراسة كل ملف على حدة، وإن كان هذا الحل لايزال قيد الدراسة ولم يتم لحدود الآن الاتفاق على الحل الناجع.

ومن بين الحلول التي طرحتها الوزارة، يضيف رئيس جمعية آباء طلبة أوكرانيا، استكمال الطلبة العائدين من أوكرانيا لدراستهم بدول الجوار، مثل رومانيا، وبلغاريا، إلا أن هذا الحل سيزيد من إرهاق الآباء ماديا، حيث التكلفة جد باهضة ولن يستطيع أولياء الطلبة أداءها.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب قد بررت موقفها بالوضعية الصعبة داخل الكليات العمومية، والمستشفيات الجامعية بالإضافة إلى معاناة الطلبة في التكوين، موضحة أن المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت.