الثلاثاء 16 إبريل 2024
رياضة

التويجر: هزيمة المنتخب.. ارحمونا من هذا العبث وتخيلوا مدى الضرر الذي سببتموه لجماهير الكرة

التويجر: هزيمة المنتخب.. ارحمونا من هذا العبث وتخيلوا مدى الضرر الذي سببتموه لجماهير الكرة محمد التويجر مع جانب من أجواء مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره المصري

بدأ البعض يتحدث عن فرنانديز ليكون خليفة لوحيد... وكالعادة حجي مثبت في مكانه

كتب علينا تكرار مسلسل الخروج من الباب الضيق...

المال وحده لا يصنع المعجزات ـ ودقة الظرفية التي تمر منها كرة القدم المغربية بمختلف مكوناتها تتطلب دراسة معمقة لتحديد المسؤوليات والاختلالات، والقطع مع العشوائية..

كل قرار متسرع لن يزيد الوضع إلا  تأزما...

لا تنسوا بأننا مقبلون على المرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال...

نعم خيارات وحيد كانت دون الانتظارات، وتعكس أن الرجل كان نرجسيا أنانيا في نظرته إلى الأمور، لكن أي دور لعبه السي حجي باعتباره المدرب المساعد لتقليص هامش الخطأ؟

للتذكير، لقبنا القاري الفريد يعود لعام 1976، وربما قد نموت دون أن يسعفنا الحظ في معانقة تتويج ثاني..

ارحمونا من هذا العبث، واستحضروا أجواء الترقب التي سادت المدن المغربية، ومقرات إقامة جاليتنا بالخارج قبل وأثناء مباراة اليوم أمام مصر، وتخيلوا مدى الضرر المعنوي والنفسي الذي تسبب فيه الإقصاء بسبب سوء تدبير فقراتها...

لا أحد يشك في شغف فوزي لقجع بكرة القدم، وقيمة البنيات التحتية التي رأت النور في عهده، بدعم ملكي واضح، لكن لا أعتقد أن مسؤولياته الرسمية العديدة (الوزير المنتدب المكلف بالميزانية - رئيس الجامعة - عضو الاتحادين الدولي والإفريقي) ستسعفه للتفرغ إلى لملمة جراج جسد كروي معلول، استبدت به مختلف الأمراض، مهددة إياه بالسكتة القلبية، رغم دعمه الدائم بمختلف الأمصال.

كم كلفتنا رحلة الكاميرون المذيلة،  كالعادة، بالمغادرة من الباب الضيق (نحسبوا غير تكلفة نقل وأعضاء المكتب المديري للجامعة واللاعبين من وإلى مقرات ممارستهم برحلات جوية خاصة، في وقت تعاني فيه المئات من المغاربة أسابيع عدة خارج الحدود، بدعوى الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا).

هل ما حققه المنتخب الأول في السنوات الأربعة الأخيرة يوازي ما صرف عليه؟ (ميزانية الجامعة تفوق 80 مليار سنتيم)

ما هي الإضافة التي قدمها طاقم تقني إداري يكاد يوازي عدد أفراده اللاعبين؟

في الأخير، رحم الله الرجل الذي توفي بمدينة شيشاوة في أعقاب توقيع تريزيكي للهدف المصري الثاني، ورزق أهله الصبر والسلوان.. أما عشاق هذه الجلدة الملعونة، فقد اعتادوا على النكسات... دقة تابعة دقة، والله يحد الباس...

 

محمد التويجر، صحافي