الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: العناصر السيكولوجية لفشل الإتحاديين؟

مصطفى ملكو: العناصر السيكولوجية لفشل الإتحاديين؟ مصطفى ملكو
يعاني جلُّ إن لم يكن كلّ الإتحاديّين من بعض الأدواء, تكاد تكون من صميم تركيبتهم الجينية:
- عدم الإصغاء إلى الآخر حتّى و هو يوحي عكس ذلك
- كلّ اتحادي يعتبر نفسه هو المسيح المخلّص للإتحاد من كلّ أعطابه
- التفتيش في نوايا الآخرين مع الرجم بالغيب وإصدار أحكام قيمة جاهزة
- لم تسلم و لا قيادة اتحادية من التقريع و التجريح و التخوين بما في ذلك السّي عبد الرّحيم بوعبيد
من تداعيّات هذه اللوثات السيكولوجية غياب ثقافة الحوار والنزوع إلى الإستئثار بالرّأي، وذلك منذ نشأة الإتحاد الوطني إلى اليوم مع ما نتج عنه من تصدّعات وانشقاقات أفضت إلى هذا الإسهال من الدكاكين السيّاسية، كلّ واحد منها يدّعي كونه الوريث الشرعي للفكر الديموقراطي والوفي الخُلُص والحصري لقيّم اليسار.
أرى لزاما على شعب الإتّحاد أن يبدأ أوّلاً بتشذيب ذواته من هذه المثالب السيكولوجية قبل الشّروع في إصلاح أنواء الحزب وفق صحوة و هبّة جماعية لا تقصي أحدا، لأن الإتحاد في حاجة إلى كل أبنائه مع التذكير بالمثل الفرنسي  On est PLUS INTELLIGENT à PLUSIEURS.