السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

الشهبوني: المغرب رفع من سقف التزاماته اتجاه المواضيع التي تشغل الأطراف في "الكوب 26"

الشهبوني: المغرب رفع من سقف التزاماته اتجاه المواضيع التي تشغل الأطراف في "الكوب 26" أحمدالشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت
استضافت القناة الأولى المغربية، الدكتور أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، والعضو الملاحظ بالهيئة الأممية للتغيرات المناخية، يوم الإثنين 2نونبر2021 ، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ الكوب26 المنعقد في غلاسكو، حيث تطرق في تدخله في بداية النقاش للحديث عن الرؤية الاستراتيجية واستجابة المغرب القوية للتحديات المفروضة بفعل التغيرات المناخية، مؤكدا أن اشغال الكوب 26 يسودها جو من التفاؤل، خاصة بعد عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القمة والتعاون الذي أبدته الصين، وأيضا التصريحات الأخيرة لمجموعة العشرين. والمغرب بطبيعة الحال، يضيف الشهبوني مندمج في هذه الرؤيا، مع التذكير أن المغرب رفع من سقف التزاماته اتجاه المواضيع التي تشغل بال المؤتمرين في الكوب 26.
فعلى سبيل المثال، يشير الشهبوني، أن المغرب قلص من جهته من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، الذي هو أهم مسائل التغير المناخي، ويتجسد ذلك حسب الشهبوني، من خلال أكثر من ستين مشروعا شمل جميع الميادين من الصناعة والسكن والنقل والحفاظ على المجال الغابوي، كما رفع من التمويلات لذلك، رغم انه لا يعتبر من المسؤولين عن التغيرات المناخية التي يعرفها كوكب الأرض، مقارنة بحصة الهند أو الولايات المتحدة الأمريكية أو اوربا، في هذه التغيرات المناخية، وهو ما يعني أن المغرب مندمج بشكل فعال في الحد من التغيرات المناخية والتكيف معها بشكل ايجابي. في الوقت الذي تمثل فيه مجموعة العشرين، التي تضم من بين الدول، البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، نحو 80 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بمعنى أن المغرب يلعب دورا أكبر ومسؤوليته في هذا المجال، مقارنه لما تسببه بعض الاطراف من اضرار على المناخ.
وعن التحديات التي تواجه المغرب في خضم التغيرات المناخية، أشار الشهبوني لإبرزها، وهي مشكلة ندرة المياه والجفاف، ويعاني بشدة من التغير المناخي، فهو يقع في إحدى أكثر المناطق جفافا في العالم والتي ستعرف أكثر فأكثر تواترا للظواهر الحادة: الجفاف والفيضانات، و تدهورا للنظم الإيكولوجية، خاصة في المناطق الجبلية ومدى تأثيرها المباشر على الساكنة وما تخلفه من اضرار، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون بشأن هذه القضايا المتعلقة بالتغير المناخي، وتبني نهج أكثر تناسقا ونجاعة وتكاملا بين مختلف مكونات المجتمع ومسؤولين ومنتخبين.
وكان هو معلوم توصل قادة العالم يوم الثلاثاء 2نونبر2021 في مؤتمر الأطراف للمناخ الكوب 26 المنعقد في غلاسكو إلى اتفاقين رئيسين يهدفان إلى احتواء غازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي وحماية الغابات.