الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

حتى المآثم لم تعد تسلم من اللصوصية بوزان!

حتى المآثم لم تعد تسلم من اللصوصية بوزان! واجهة المحكمة الابتدائية بوزان
متعددة هي الملفات الغرائبية التي تدرج بالمحكمة الابتدائية بوزان، لكن ملف هذه الأيام لغرابته الاستثنائية، شكل مادة دسمة جمعت الأسر الوزانية حول موائدها، حيث فككت (الأسر) وهي تخوض في تفاصيل الملف ودقائقه الكثير من الطلاسم .... من كان يتصور يوما بأن الجنائز والمآثم هناك من سيتسلل بين المعزيات والمعزين مستغلا الفاجعة للسطو على ما وقعت عليه العين ....
الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بوزان، وبعد استيفاء مراحل المحاكمة العادلة، قالت كلمتها في حق من كانت وراء الفعل الاجرامي المرتكب، حيث أدانت المتهمة بسنتين سجنا نافذا.
تفاصيل القضية
قبل ما يزيد عن السنة، كان شاب قد ذهب ضحية حادثة سير مروعة بحي المنظر الجميل بوزان. وبعد العديد من الاجراءات الادارية، وفي انتظار مراسيم الدفن، كانت أسرة الشاب مكلومة أمام هول الفاجعة، ولم يتصور أفرادها بأن هناك من بين المعزيات والمعزين الذين توافدوا على البيت حضر(ت) لتعميق أحزانهم! بين ثنايا لحظة إلقاء النظرة الأخيرة على وجه الشاب، ومتابعة خروج الجثمان من البيت، تسللت من أدانتها المحكمة أخيرا لغرفة من غرف البيت، بعد أن كانت قد حددت زاوية غنيمتها.... ارتكبت جريمتها النكراء بسرقة حفنة من الحلي زادت قيمتها المالية عن 20 مليون سنتيم، يؤكد مصدر موثوق.
لم تتقاعس أسرة الشاب الهالك في اشعار الجهات الأمنية والقضائية وهي تكتشف بأنها كانت ضحية سرقة محبوكة الاخراج، لكنها لم تشر لفاعل(ة) لأنه نظرا للمكانة الاعتبارية للعائلة بوزان، فقد توافد على بيتها لمشاطرتهم أحزان فراق فلذة الكبد المآت الأشخاص من وزان، كما من غيرها من كل مناطق المملكة.
بعد سنة على الواقعة، وبعد أن كان حبل الأمل قد انقطع، وسلمت الأسرة المكلومة أمرها لله، فجأة ستظهر فجوة عبر خيوط ضوئها الخافت التي حددها رقم هاتف كان تحت المراقبة، ستستهدي الضابطة القضائية للفاعلة …التي أكد شهود عيان بأنها لم تكن تتردد في تقديم العزاء للعشرات من الأسر الوزانية المكلومة، وترابط ببيوت العزاء ساعات وساعات، وتقاسيم وجهها تتحدث لغة الحزن، بحيث يصعب الشك بأنها وراء ذلك هناك مكر نائم سيستيقظ في اللحظة المناسبة.