اتفقنا معه أو اختلفنا، هذا لا يهم؛ الرجل عانى في الوطن ودفع الثمن بصيغة الجمع غاليا. كان من رواد المسرح السياسي الملتزم بابركان، وكان صوته آنذاك مخترقا للحدود التي تم خلقها من طرف السلطات، والكل يشهد بأن الرجل عانى وضحى خدمة للقضايا التي كانت تشغل بالنا آنذاك!
يهاجر عبد الوهاب العكاوي بركان ليلتحق بالديار البلجيكية، ليستقر لاحقا بالديار الهولندية.
كإعلامي تابعت مسيرته بالديار المنخفضة، والشهادة للتاريخ أن هذا الرجل قدم الكثير للمهاجرين عامة، وللمغاربة المقيمين بهولندا خاصة، وفي مجالات عدة، إعلاميا وجمعويا، والفضل كله وللتاريخ أنه كان من المبادرين لخلق صوت إعلامي للهجرة المغربية بأمستردام ونواحيها؛ ومن موقعه المعني والجمعويً تمكن العشرات، إن لم أقل آلاف المغاربة وغيرهم من تسوية وضعياتهم القانونية بالديار المنخفضة.. ومازال اسمه حاضرا بالموطن رغم عودته للوطن.
ولقد صدق من قال "لا تتعلم لغة أخرى وغدا يدعوك الوطن بلغة تعرفها ويعرفها الوطن"...