الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جالية

الأثمنة الخيالية للتذاكر تعمق أزمة ومعاناة الطلبة المغاربة بروسيا..

الأثمنة الخيالية للتذاكر تعمق أزمة ومعاناة الطلبة المغاربة بروسيا.. صورة من الأرشيف

تتواصل معاناة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالجامعات والمعاهد الروسية، إذ أصبح مستقبلهم على كف عفريت أمام غياب التجاوب مع نداءاتهم المتكررة لحل مشكلتهم بضمان نقلهم إلى روسيا، حيث أكد العديد منهم، في اتصال بـ "أنفاس بريس"، بأن برمجة ثلاث رحلات جوية من المغرب إلى روسيا خلال الأسبوع القادم لن تحل المشكل، خاصة أنها بأثمنة خيالية تناهز 30 ألف درهم عوض 5000 درهم سابقا.. مبلغ من طبيعة الحال لا يمكن لأية أسرة تحمله، كما أن عدد المعنيين بالمشكل يعدون بالآلاف، مما يستلزم برمجة رحلات كافية بأثمنة معقولة قبل انقضاء مدة صلاحية التأشيرات التي حصل عليها المعنيون، إذ أن عدم حل المشكل قبل نهاية هذا الشهر يهدد المسار الدراسي لعدد كبير منهم ويجبرهم على إعادة مسطرة الحصول على التأشيرات، وهي مسطرة طويلة ومعقدة ومكلفة.

 

وكان الطلبة المعنيون قد وجهوا نداء عاجلا إلى الملك محمد السادس قصد الانكباب على حل المشكل الذي خلفه قرار السلطات المغربية بتعليق الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب إلى روسيا، وهو القرار الذي وصفوه بالمفاجئ وغير المبرر والصادم، خاصة أنه يتزامن مع بداية الموسم الجامعي .

 

وأطلق الطلبة هاشتاك (نداء الطلبة المغاربة بروسيا إلى الملك محمد السادس)، وأيضا (أنقذوا الطلبة المغاربة بروسيا)، داعين إلى استحضار مصلحتهم وإنقاذ مستقبلهم بإعادة النظر في القرار أو برمجة رحلات استثنائية بأثمنة معقولة لفائدتهم خاصة أنهم المتضرر الوحيد من هذا القرار بما أن الروسيين يمكنهم السفر من وإلى المغرب عبر رحلات غير مباشرة، وهو ما ليس متاحا للمغاربة، نظرا لقرار السلطات الروسية التي تفرض على المغاربة دخول روسيا عبر رحلات مباشرة فقط.

 

ومما يزيد من استعجالية الملف مشكل التأشيرات التي حصل عليها المعنيون والتي تمتد لـ 90 يوما منذ بداية شتنبر، مما يهددهم بانتهاء صلاحيتها إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل لحل المشكل، وهو ما قد يضطرهم لإعادة إنجاز إجراءات التأشيرة الصعبة، والتي تتطلب مصاريف كبيرة وإجراءات كثيرة ومعقدة، كما أن الكثير منهم سبق لهم أن حجزوا تذاكرهم قبل ان يصدر هذا القرار، مما يستلزم حلا آنيا.

 

وأكد الطلبة المعنيون على أن ارتباك التحاقهم بمؤسساتهم، سيعمق الأزمة التي عاشوها الموسم المنصرم بعدما اضطروا لمتابعة دراستهم عن بعد، خصوصا أن الفارق الزمني كبير بين المغرب وروسيا، كما أن التخصصات التي يتابعون بها دراستهم تتطلب الحضور نظرا لضرورة مواكبة الأعمال التطبيقية، مما أثر بشكل كبير على مستوى تحصيلهم...