نددت التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص بما وصفته بـ"الإعلانات المشبوهة" التي تُتداول على شبكات التواصل الاجتماعي، وتروج لعمليات جراحية مجانية في تخصصات دقيقة مثل جراحة القلب والعيون والغدد، دون احترام الضوابط القانونية والأخلاقية للممارسة الطبية.
وأعربت التنسيقية، في بيان تنديدي، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، عن قلقها واستنكارها لتزايد مثل هذه الأنشطة التي اعتبرتها "تعديًا صارخًا على أخلاقيات المهنة واستغلالًا لمعاناة المرضى"، مؤكدة أن هذه الممارسات تسيء لصورة الطبيب المغربي الذي يزاول مهنته بشرف ومسؤولية رغم ظروف العمل الصعبة.
ودعت التنسيقية وزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء إلى فتح تحقيق عاجل في مصدر تلك الإعلانات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهات التي تقف وراءها، محذّرة في الوقت نفسه المواطنين من التعامل مع هذه الجهات أو الانسياق وراء الوعود الزائفة التي قد تعرّض حياة المرضى للخطر وتقوض الثقة في المنظومة الصحية الوطنية.
وشدد البيان على أن العمل الإنساني الحقيقي لا يمكن أن يُستغل للترويج التجاري أو لتحقيق أغراض مشبوهة، وأن الطبيب المغربي الملتزم بالقانون والضمير المهني يظل نموذجا للعطاء الإنساني المسؤول.