الخميس 28 مارس 2024
سياسة

وفاة فريطس: تعرف على فظاعات التعذيب التي ارتكبها أشهر جلاد بتندوف

وفاة فريطس: تعرف على فظاعات التعذيب التي ارتكبها أشهر جلاد بتندوف مشهد من مخيمات تندوف ومحجوب فريطس (يمينا) وابراهيم غالي (يسارا)
على هامش وفاة محجوب فريطس، المستشار العسكري لزعيم البوليساريو، نشر محمد سالم عبد الفتاح، تدوينة يستعرض فيها البصمات السوداء لفريطس في تعذيب الصحراويين بمخيمات تندوف.
"أنفاس بريس" تعيد نشر رأي سالم عبد الفتاح لكي لا ننسى فظاعات قيادة اليوليساريو:
 
جلاد آخر مشتبه في تورطه في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف البوليساريو، يستدعى عبر ملك الموت إلى عدالة السماء التي لا يظلم عندها أحد.
رغم أن المحجوب ابراهيم فريطس، الملقب بـ"حجيبة" كان مجرد أداة لتنفيذ مخطط عنصري قبلي في حق مكونه الاجتماعي وعديد المكونات الأخرى، عكفت عليه المجموعة القيادية الضيقة المحسوبة على الجزائر، إلا أن ذلك لا ينفي كونه من كبار المتورطين في تلك الجرائم التي لم تسو لحد الآن ولم يقل فيها القضاء كلمته الأخيرة، خاصة وأن اسمه ورد في العديد من شهادات الضحايا كمشرف ومنفذ للكثير من عمليات الاختطاف والاستنطاق خارج القانون، وللتعذيب الوحشي الذي تعرضوا، والذي قضى بسببه مجموعة من الضحايا نحبهم.
 
فـ"حجيبة" كان مديرا لمعتقل لمدرسة 12 أكتوبر سيئة الصيت، التي كانت محطة أمنية يمر منها الضحايا قبل إحالتهم على سجن الرشيد الرهيب، شهدت الكثير من الجرائم المرتكبة من طرف أمن البوليساريو، لكنه تورط أيضا في استجلاب عديد الضحايا - خاصة من أبناء عمومته- من الديار الأوروبية قبل اختطافهم من مطار تيندوف في ما بات يعرف بعملية "من المطار إلى الغار"، كناية عن الاختطافات والاخفاء القسري الذي تعرضوا له مباشرة بعد وصولهم إلى المخيمات، بتهم الاندساس والعمالة التي روجت لها البوليساريو في حقهم.
 
عرف "حجيبة" أيضا بملكة الخطابة وبقدرة فائقة على تنشيط المهرجانات الخطابية التي تعكف عليها البوليساريو لتعميم فكرها الراديكالي المتطرف ودعايتها التحريضية والاقصائية في حق المخالفين السياسيين، وبنشاط منقطع النظير في المواقع القيادية التي تبوأها، لكن سمعته الأمنية والاجرامية غطت على كافة الجوانب الشخصية التي تمتع بها..
 
رحيل فريطيس بعد مدة وجيزة من وفاة عديد المتورطين الآخرين في انتهاكات حقوق الانسان الصحراوي المرتكبة من طرف البوليساريو، على رأسهم مدير أمن البوليساريو السابق سيد أحمد بطل، سيفسح المجال لتحقيق مصالحة مجتمعية وانسانية حقيقية لا يقف عائقا أمامها سوى تحقق الارادة السياسية لدى قيادة البوليساريو ومن خلفها الجزائر التي وقعت معظم تلك الجرائم على ترابها الإقليمي وداخل ولايتها القضائية، خاصة بعد الزخم الاعلامي الذي حققه الضحايا لصالح قضيتهم العادلة التي باتت تقوض حضور البوليساريو وتشوش على دعايتها في الأوساط الشعبية والمدنية سواء على المستوى المحلي أو الدولي.