الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

أحمد بودهكات: تيكوين..كي كنتي كي وليتي

أحمد بودهكات: تيكوين..كي كنتي كي وليتي أحمد بودهكات
منذ سبعينيات القرن الماضي؛ وربما أبعد من ذلك (لا أتوفر على التاريخ المحدد) إلى حدود سنة 1992 لم تكن اتحادية قبائل أكسيمن إمسكين أو ما يصطلح عليه اليوم بأكادير الكبير سوى أربع جماعات محلية:
– جماعتا أكادير وتيكوين (إمسكين)
– جماعتا إنزكان وأيت ملول (أكسيمن)
فعلى سبيل المثال كانت كل من بنسركاو والدشيرة تابعتين للنفوذ الترابي لجماعة أيت ملول، وأنزا من نفوذ جماعة أكادير، فيما كانت جماعة تيكوين أكبرهم مساحة حيث تضم كلا من الدراركة وأمسكروض وأورير وتادارت ومنطقة تاسيلا قبل إسناد الجزء الأكبر منها لجماعة الدشيرة الجهادية.
بعد هذا التقسيم استحدثت كل من جماعات (أنزا – بنسركاو – الدشيرة – الدراركة – امسكروص – اورير…) وتحولت تيكوين إلى جماعة حضرية متقلصة تضم مجالها الحالي والذي يمتد من حي تيليلا وحي أدرار شمالا إلى الجهادية الفلاحية جنوبا مرورا بمنطقة تاسيلا 3 الصناعية وتيكوبن المركز ودوار الصويري.
في التقسيم الجماعي الذي اعقبته انتخابات 2003 وفي إطار وحدة المدينة، تم تجميع الجماعات المكونة للمجال الحضري (أكادير، تيكوين، بنسركاو، أنزا) في إطار واحد بمسمى الجماعة الحضرية لأكادير، حيث ستبدأ عملية التهميش والتعامل مع المنطقة كعنبر للمبيت dortoir وخزان للاصوات في أسفل أولويات مدبري الشأن المحلي.
إن ما ذهبنا إليه في قراءتنا للتقسم الإداري لمنطقة أكادير الكبير (اتحادية أكسيمن إمسگين) يمكن ملاحظته في التقسيم الأمني للمنطقة حيث تواجد أربع مفوضيات رئيسية للشرطة (ولاية الأمن بأكادير – المنطقة الأمنية الإقليمية بإنزكان – مفوضية أيت ملول – مفوضية تيكوين) فيما المناطق الأخرى لا تتوفر إلا على دوائر أمنية.
– فكيف نفسر التناقض بين سمو نظرة الدولة للمنطقة بموقعها وامكانياتها واستخفاف المنتخبين بساكنتها ومجالها؟
– وكيف نفسر تهميش الأحزاب لأبناء تيكوين واقصائهم من المراتب المتقدمة من اللوائح الانتخابية؟