السبت 4 مايو 2024
مجتمع

جودة مؤشرات خدمات مؤسسات التعليم الابتدائي موضوع دراسة بشراكة مع البنك الدولي

جودة مؤشرات خدمات مؤسسات التعليم الابتدائي موضوع دراسة بشراكة مع البنك الدولي

تداعيات الزازال السياسي والإعفاءات الملكية للوزراء والمسئولين كانت حاضرة خلال حفل تقديم نتائج دراسة تهم تقييم جودة مؤشرات الخدمات المقدمة من طرف مؤسسات التعليم الإبتدائي بالمغرب، بشراكة مع البنك الدولي المنظم بالمرصد الوطني للتنمية البشرية بالرباط يوم الأربعاء 25 اكتوبر 2017، ذلك أن هذه الورشة كان من المقرر أن يترأسها رشيد بلمختار بصفته رئيس المرصد قبل أن يتم إعفاؤه من هذا المنصب ليخلفه في رئاسة هذا الحفل العلمي الكاتب العام للمرصد الحسن المنصوري بحضور كل من لحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة و كاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي.

وهكذا وبالمركز الوطني للبحث العلمي و التقني التابع للمرصد، تم تقديم نتائج البحث الذي غطى عينة من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمناطق الحضرية والقرويةـ وارتكز البحث على تجميع المعلومات المرتبطة بوضعية المدارس وكفاءات المدرسين ومكتسبات تلاميذ المستوى الرابع الإبتدائي في ثلاثة ميادين: الرياضيات، اللغة العربية، اللغة الفرنسية، وذلك لرصد المكتسبات وتحديد الإختلالات التي قد تعتري التعليم في هذه المرحلة لدى التلاميذ من أجل تداركها وإصلاحها مستقبلا.

ومكن البحث من جهة أخرى من تحديد ملامح جودة الخدمات، وكذلك البيئة المادية التي تقدم فيها هذه الخدمات بالإرتكاز على ثلاثة أصناف من المؤشرات المتمثلة في المدخلات الأساسية مثل المقررات المدرسية والتجهيزات الديداكتيكية والصرف الصحي، فضلا عن كفاءات المعلمين ومجهوداتهم. كما ركز البحث الكمي في خلاصاته على عدد من الإشكاليات التي كانت موضوع أبحاث نوعية همت مجموعة من المدارس في ثلاث جهات (1الرباط سلا القنيطرة 2 مراكش آسفي 3 فاس مكناس) بغية تدقيقها وشرح أسبابها وفهم المعيقات التي تواجهها المنظومة التعليمية.

وفي تصريح للكاتب العام للمرصد الوطني للتنمية البشرية خص به "ّأنفاس بريس"، أكد الحسن المنصوري بأن الدراسة التي تم تقديمها اليوم هي مهمة جدا لأنها تضع الأصبع على الإختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية وبالتالي فهذا ليس تقريرا "زائدا"، بل هو تقرير يوضح وضعية التعليم وخاصة في السنة الرابعة من التعليم الإبتدائي وخاصة ما يتعلق بمحصلات التلاميذ وبقدرات الأساتذة وأيضا بالتجهيزات التي توجد عليها المدارس، والملاحظة العامة التي أسجلها أن هنالك مشوارا طويلا في ما يتعلق بالتجعيزات بالنسبة للمدارس، كما أن هنالك مجهودا جبارا ينتظر الوزارة الوصية لتعزيز قدرات الأساتذة وخاصة في ميدان اللغات العربية والفرنسية وفي الرياضيات.

 وأضاف المنصوري أن عملا كبيرا ينتظر ايضا مجموعة من الفاعلين لمواكبة الأطفال في وضعية إعاقة والأطفال الذين هم في حالة فقر أو الذين ليس لهم آباء، حيث سوف تتم مواكبتهم على مستوى اللغات والرياضيات. كما تجدر الإشارة بأن هنالك عملا آخر يتعلق بتعميم وسائل العمل خاصة بالنسبة لكراسات العمل وأيضا بالنسبة للكهرباء والمراحيض.

وحول الإنتقادات الموجهة إلى مسطرة اللجوء إلى التعاقد مع أساتذة من دون تكوين؟، أوضح المنصوري بان التجربة لا زالت في بدايتها ويصعب تقييمها حاليا ولكن سيكون هنالك نوع من المواكبة داخل المؤسسات لفتح االطريق لهؤﻻء الشباب كما أن هنالك تكوينات أكاديمية صالحة في هذا الميدان لكن مازال لم يحن الوقت بعد لتقييم ممركز على مسائل علمية فيما يخص هذ الأمر.