الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

السفير عمر هلال: يشكل القادة الدينيون المصدر الرئيسي للدعم والطمأنينة 

السفير عمر هلال: يشكل القادة الدينيون المصدر الرئيسي للدعم والطمأنينة  عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة
سلط عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، الضوء على دور المغرب، تحت القيادة الملكية لمحمد السادس، بصفته فاعلا دوليا وإقليميا أساسيا في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وترسيخ قيم السلام والتسامح والكرامة الإنسانية والاحترام المتبادل.
جاء ذلك في كلمة السفير هلال الافتتاحية، خلال الاجتماع الذي نظمته البعثة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، بوم الأربعاء 7 يوليوز 2021، بالاشتراك مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ومكتب المستشارة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وانصب الاجتماع حول "الالتزام العالمي بالعمل من طرف القادة الدينيين والمنظمات الدينية لمكافحة وباء (كوفيد-19)".
وتميز هذا الاجتماع بمشاركة السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، بالإضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدينية.
وأكد عمر هلال على أن عقد هذا الاجتماع يتماشى مع المبادرات التي اتخذها المغرب، وفقا للتوجيهات الملكية، لتثمين مساهمة القادة الدينيين في تعزيز السلام والتضامن والوحدة والتماسك الاجتماعي، ومن أجل مكافحة خطاب الكراهية.
بالإضافة إلى ذلك، جدد السفير هلال دعم المغرب لريادة الأمين العام للأمم المتحدة الذي مكن منظومة الأمم المتحدة من الاستجابة بفعالية للتداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والإنسانية وذات الصلة بحقوق الإنسان في سياق وباء (كوفيد-19).
وأكد هلال الحاجة الملحة إلى النهوض بالإجراءات الجارية لمنظومة الأمم المتحدة وتعزيزها لتحفيز الأنشطة ذات المنحى العملي استجابة للتحديات المتعددة التي تطرحها جائحة (كوفيد-19).
وعلاوة على ذلك، أبرز سفير المغرب أن القادة الدينيين يضطلعون بدور رئيسي في الحفاظ على الأخوة الإنسانية وجعل المجتمعات أكثر شمولا وأمنا ومرونة ووحدة، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تواجه المجتمع الدولي. 
وأكد الدبلوماسي على الدور الرئيسي للقادة الدينيين، معتبرا أنهم يشكلون المصدر الرئيسي للدعم والطمأنينة والتوجيه والخدمة الاجتماعية داخل المجتمعات والمجموعات التي يعملون من أجلها. وأضاف قائلا "لديهم القدرة على حشد الوعي الدولي والمسؤولية الجماعية ليس فقط لمحاربة هذا الوباء، ولكن أيضا لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز والمعلومات المضللة".
كما أشار إلى أن قدرة وحكمة القادة الدينيين تتجاوز المساجد والكنائس والمعابد لمخاطبة العالم أجمع، "رسائلهم ليست روحية فحسب. بل لديهم بالفعل قوة عالمية لأنهم يعكسون الانتظارات الوجودية لمواطني العالم، ولا سيما احتياجاتهم المشروعة للسلام والأمن والتنمية والازدهار واحترام كرامة الإنسان والنهوض بحقوق الإنسان".
من جانبه، أشاد الممثل السامي لتحالف الحضارات، "ميغيل أنخيل موراتينوس"، بالدور الذي يضطلع به المغرب لتشجيع الأمم المتحدة على التفكير مع القادة الدينيين "في مسؤوليتنا الجماعية وأدوار كل منا لمواجهة تحديات الوباء متعددة الأوجه".
وفي ما يتعلق بالتحديات التي يطرحها الوباء، أشار السيد موراتينوس إلى أنه بمرور الوقت، بدأ العالم في فهم "التداعيات والانعكاسات المعقدة" لهذه الأزمة الصحية. لذلك، يظل دور القادة الدينيين والمنظمات الدينية "أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتستمر الإشكاليات المحددة ضمن الالتزام العالمي في لعب دور مركزي في الاستجابة متعددة الأوجه اللازمة للخروج من الوباء أكثر قوة ووحدة". 
من جانبها، أشادت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، "أليس ويريمو نديريتو:، بالريادة المغربية في مجال ثقافة السلام بشكل عام، وبجهود المملكة على الساحة الدولية لمكافحة خطاب الكراهية على الخصوص.
وأشارت "نديريتو" إلى أن خطط التعافي من وباء (كوفيد-19) توفر "فرصة ثمينة لإعادة البناء بشكل أفضل ووضع حماية الفئات الهشة في صلب التنمية المستدامة".
وقالت "بصفتي المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، فإنني عازمة على العمل مع القادة الدينيين لمكافحة خطاب الكراهية، وفق الاستراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة ضد خطابات الكراهية، وخطة عمل القيادات والجهات الفاعلة الدينية لمنع التحريض على العنف والجرائم الوحشية (خطة فاس)". وبدورها، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، عن أملها في أن يكون هذا الالتزام بالعمل العالمي حول دور القيادات الدينية بداية لشراكة دائمة بين الفاعلين الدينيين والأمم المتحدة.