Friday 18 July 2025
مجتمع

دار للقرآن بمكناس في قفص الاتهام.. إقرأ التفاصيل

دار للقرآن بمكناس في قفص الاتهام.. إقرأ التفاصيل

علمت "أنفاس بريس" من مصادر مطلعة أن دار القرآن زيد بن تابث بحي تواركة بمكناس تعيش على وقع احتقان غير مسبوق، بعد طرد كل من هشام أشن الذي ظل يعمل لفائدة الدار منذ يناير 2014 ومحمد المصباحي الذي قضى بها زهاء 7 سنوات، ومحمد الفقيه الذي يعمل كسائق بالمؤسسة منذ فبراير 2015، وهو ما دفعهم إلى رفع دعوى قضائية مازالت مطروحة على أنظار المحكمة الابتدائية بمكناس، بالإضافة إلى خوض اعتصام مفتوح أمام مقر الجمعية.

وحسب المصادر ذاتها، فإن قرار طرد هؤلاء تحكمت فيه بالأساس نزوعات وخلفيات انتقامية، بالنظر لانخراط المستخدمين المذكورين في خطوات احتجاجية ضد ما وصفته نفس المصادر بـ "التجاوزات القانونية" للمكتب المسير لجمعية دار القرآن. موضحة أنه بتاريخ 22 يونيو 2017 أعلن المكتب المسير عن عقد جمع عام عادي بعد انتهاء مدة صلاحية المكتب المسير لتجديد المكتب، غير أنه، وللأسف، تضيف المصادر لم يقدم خلال الجمع العام التقرير الأدبي ولا التقرير المالي، وعند مطالبة بعض أعضاء المكتب المنتهية صلاحيته بضرورة تقديم التقريرين كما هو معتاد، انسحب رئيس الجمعية غاضبا رفقة بعض أنصاره دون مبرر رغم توفر النصاب القانوني، ودون تحديد آجال لعقد جمع عام استثنائي طبقا لما ينص عليه القانون.

وأشارت المصادر لـ "أنفاس بريس" أن اعتراضا قدم بهذا الخصوص للجهات المسؤولة، لكن فوجئ الجميع بانتخاب مكتب جديد خارج الدائرة الترابية لمقر الجمعية ودون احترام الضوابط القانونية، وهو ما فرض على بعض الأعضاء الغاضبين على قرار الرئيس بـ "تهريب الجمع العام"، توجيه شكاية بهذا الخصوص إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس في غشت الماضي.

من جانب آخر، حصلت "أنفاس بريس" على فيديوهات تظهر المستوى المتدني للوجبات الغذائية المقدمة لنزلاء داخلية دار القرآن. وقدرت مصادرنا أن لا يتجاوز حجم مصاريف التغذية المقدمة للنزلاء مبلغ 5000 درهم شهريا، مشككة في مصداقية الأرقام التي تقدمها إدارة الدار، علما أنها تتلقى كميات هامة من القطاني كدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. مضيفة أن غموضا كبيرا يلف مالية دار القرآن، ومشيرة إلى أن ميزانيتها تفوق 400 مليون سنتيم سنويا دون اعتبار الدعم المالي والعيني الذي يقدمه المحسنون (لحوم، دجاج، أموال..) والأرباح العائدة من الاستثمار في العقار.

وتتوصل الدار، حسب المصادر ذاتها، بمنح شهرية خاصة بالأساتذة (حوالي 50 ألف درهم شهريا) ومنح خاصة بالتلاميذ (150 درهم شهريا لكل تلميذ أي ما يناهز مبلغ 90 ألف درهم شهريا) من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما أنها تتقاضى مبالغ مالية من آباء وأولياء التلاميذ لقاء التغذية والتأمين والنقل المدرسي أي ما يناهز 350 درهم شهريا لكل تلميذ أي ما يفوق 200 ألف درهم، مما جعل البعض يشبهها بـ "المقاولة" التي تتخفى تحت ستار الإحسان وتلاوة القرآن، علما أنها ترفض التعاملات البنكية، وتتوفر على "صندوق أسود" داخل المؤسسة.

يذكر أن دار القرآن زيد بن ثابت حصلت على ترخيص من ناظر أوقاف مكناس يسمح لها ببناء مدرسة عتيقة على قطعة محبسة مساحتها 279 متر مربع، فقامت ببناء مدرسة عتيقة، وفي عام 2007 حصلت على التصريح بالوجود كمؤسسة ابتدائية للتعليم العتيق.. ويبلغ عدد التلاميذ بمؤسسة دار القرآن حوالي 600 تلميذ إذا احتسبنا التلاميذ المنخرطين في فرعها بحي سيدي سعيد.