السبت 4 مايو 2024
مجتمع

عبد اللطيف شوقي: توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد خفف من حدة الاكتظاظ بعمالة مقطعات البرنوصي

عبد اللطيف شوقي: توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد خفف من حدة الاكتظاظ بعمالة مقطعات البرنوصي

يرى الأستاذ عبد اللطيف شوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي البرنوصي، أن من بين النقط والمجالات التي ينبغي التركيز عليها للارتقاء بالمنظومة التربوية، هي ضرورة التواصل وانفتاح المديرية والمؤسسات على المحيط الخارجي من خلال إبرام شراكات متعددة.. مضيفا أن الموارد البشرية هي من الركائز الأساسية في المنظومة التربوية، وأنه ينبغي تدبيرها وفق النصوص والمذكرات المنظمة سواء في مجال الحركات الانتقالية أو تدبير الفائض والخصاص، وهي عمليات تتم في ظروف عادية، والمستجد الذي كان هذا الموسم الدراسي هو اعتماد الوزارة التوظيف بالتعاقد...

+ كيف مر الموسم الدراسي 2016/2017؟ وكيف كانت النتائج عموما؟

- الموسم الدراسي 2016/2017 مر في ظروف عادية كباقي المواسم الدراسية، غير أنه تميز بتنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة 2015-2030، المنبثقة عن تكاثف المجهودات التي تعتبر خطوة تكميلية للمجهودات الملكية في هذا الباب، وتعتبر نقطة تحول تاريخية لإصلاح المنظومة التربوية في بلادنا، إحدى الدعامات الاساسية التي ينبني عليها المجتمع المغربي، في وقت لا يمكن إنكار المجهودات المبذولة من طرف الاطر التربوية والدور الذي تلعبه، وكما هو معلوم لدى المتتبعين للحقل التربوي.

فنجاح الموسم 2016/2017 كان نتيجة لكون المديرية الإقليمية سيدي البرنوصي وضعت برنامجا مدققا لثلاث سنوات المقبلة 2017-2019، تم عرضه أمام أنظار كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وعامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ورؤساء المقاطعات والمصالح الخارجية ومجموعة كبيرة من الشركاء والفاعلين في الحقل التربوي، كما كان نتيجة للاستعدادات القبلية التي تسبق كل دخول تربوي، وتتمثل في التحضير المحكم للخريطة التربوية والترشيد الأمثل للموارد البشرية، وكذا عقد لقاءات تواصلية وتنسيقية مع السيدات والسادة أطر هيأة التأطير والمراقبة في جميع المجالات، وكذا مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية وكل الشركاء والفاعلين في المنظومة التربوية. وقد تميز هذا الدخول التربوي بتوظيف الأساتذة عن طريق التعاقد الأمر الذي خفف من حدة الاكتظاظ.

أما بالنسبة للنتائج المحققة خلال هذا الموسم الدراسي فهي تحصيل حاصل للمجهودات المبذولة والعمليات المنجزة طيلة الموسم الدراسي. وقد تميزت النتائج بالرفع من نسبة النجاح في كل المستويات الدراسية مقارنة مع نتائج الموسم الماضي. وفي الامتحانات الإشهادية، حيث بلغت نسبة النجاح في السنة الثانية بكالوريا حوالي %60 بزيادة 4 نقط مقارنة مع السنة الماضية، وبلغت نسبة النجاح في السنة الثالثة إعدادي %59، وبلغت نسبة النجاح في السنة السادسة ابتدائي حوالي %95. وعلى العموم فهي نتائج متميزة على الصعيد الجهوي وذلك راجع لتظافر جهود كل الأطر الإدارية والتربوية العاملة على صعيد المديرية الإقليمية.

+ هل لك أن تحدثنا عن الإنجازات التربوية المتحققة على مستوى مديرية سيدي البرنوصي؟ وما هي النقط أو المجالات المهمة التي تركزون عليها للرقي بالمنظومة التربوية؟

- بالنسبة لأهم المنجزات التربوية المحققة على صعيد مديرية سيدي البرنوصي، فبالإضافة إلى نتائج الامتحانات المحققة والتي عرفت تطورا ملموسا، هناك تميز للمديرية في مجال الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية. وأذكر هنا بعض المجالات التي تألقت فيها المديرية:

  • COP22؛

وبالنسبة لأهم النقط والمجالات التي نركز عليها للارتقاء بالمنظومة التربوية، فإني أؤكد على ضرورة التواصل وانفتاح المديرية والمؤسسات على المحيط الخارجي من خلال إبرام شراكات متعددة في المجال التربوي والرياضي، وكذا الدعم التربوي وأنشطة التفتح واللغات والمسرح والموسيقى كدعامات تربوية تساعد التلاميذ على التحصيل، وأحيطكم علما أنه في انتظار إحداث المركز الإقليمي للتفتح الأدبي والثقافي والفني فقد برمجت المديرية حصصا في اللغات والمسرح والموسيقى طيلة الموسم الدراسي بتأطير من أساتذة متخصصين، وقد لاقت التجربة إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ.

+ لا يخفى عليك أن كل مسؤول جديد سيجد مشاكل عديدة منذ تعيينه، بالنسبة لك ما هي طبيعة هذه المشاكل التي صادفتك بمديرية سيدي البرنوصي؟ وما هي الكيفية التي حاولت من خلالها معالجة هذه القضايا؟ ثم ما هي أهم الإكراهات التي ما زلت تواجهها؟

- ليست هناك مشاكل، هناك فقط بعض الإكراهات التي هي أمر عادي في كل مديرية إقليمية، وتتمثل في الاكتظاظ، وهو نتيجة طبيعية للتوسع العمراني بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وخاصة بمقاطعة سيدي مومن، لكن عن الطريق التدبير الجيد للخريطة التربوية والموارد البشرية يتم التغلب على هذه الاكراهات. والميزة التي تميز مديرية سيدي البرنوصي هي الاشتغال عن طريق الأحواض المدرسية، حيث كل حوض يضم مجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية، ويتم معالجة الأمور المطروحة على صعيد كل حوض. وقد عرفت المديرية، خصاصا في الموارد البشرية في بداية الموسم الدراسي، لكن تم تداركه عن طريق توظيف الأساتذة المتعاقدين.

+ كما هو معلوم إنجاح المدرسة رهين بالموارد البشرية والمادية الموضوعة رهن المؤسسات التعليمية، كيف دبرت مديرية سيدي البرنوصي سد الخصاص المسجل في جميع المستويات التعليمية؟

- تعتبر الموارد البشرية من الركائز الأساسية في المنظومة التربوية، ويتم تدبيرها وفق النصوص والمذكرات المنظمة سواء في مجال الحركات الانتقالية أو تدبير الفائض والخصاص، وهي عمليات تتم في ظروف عادية، والمستجد الذي كان هذا الموسم الدراسي هو اعتماد الوزارة التوظيف بالتعاقد وقد كان لمديرية سيدي البرنوصي كمديرية تعرف الخصاص نصيبا مهما من الحصيص من الأساتذة المتعاقدين.

+ ما هي أهم الملامح التربوية الأولية للموسم التربوي الجديد 2017/2018؟

- على إثر التوجيهات الوزارية وفي إطار التحضير للدخول التربوي 2017/2018 انخرطت المديرية الإقليمية سيدي البرنوصي في المشاريع والتوجيهات الوزارية ذات الطابع الاستعجالي التي ترمي إلى جعل الدخول المدرسي المقبل دخولا استثنائيا، حيث تم التخلص من المتلاشي بجميع المؤسسات التعليمية إضافة إلى التشذيب والبستنة، والصباغة وتزيين الفضاءات والحجرات... وقد ساهم في هذه العمليات كل الفاعلين التربويين من إداريين وأساتذة ومساعدين تقنيين وشركاء من خارج المنظومة ومحسنين، الأمر الذي أضفى جمالية على المؤسسات التعليمية وجعلها في حلة جديدة تساعد على التحصيل الدراسي . كما تم عقد عدة لقاءات مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية لتحضير وضبط الخريطة التربوية وكذا التدقيق في الموارد البشرية، من أجل ضمان دخول تربوي في ظروف جيدة خاصة وأن المديرية الإقليمية استفادت من عدد مهم من الموارد البشرية عن طريق التعاقد.

° الأستاذ عبد اللطيف شوقي، إطار مهندس دولة خريج المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم INSEAS، شغل منصب رئيس مصلحة للإحصاء والمعلوميات بمديرية اللامركزية واللاتمركز بوزارة التربية الوطنية، ثم رئيس مصلحة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى سابقا، وعين نائبا لوزارة التربية الوطنية بكل من نيابة المضيق ونيابة تطوان خلال الفترة المتراوحة من مارس 2010 إلى مارس 2013، وحاليا يشغل منصب المدير الإقليمي للوزارة بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي منذ مارس 2013