الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

اسمهان عمور: عن أي يوم عربي للإعلام يتحدثون؟!

اسمهان عمور: عن أي يوم عربي للإعلام يتحدثون؟! اسمهان عمور
21أبريل اليوم العربي للإعلام!! أهذا كل ما جادت به جامعة الدول العربية؟؟ لم لم تصدر قرارات بوقف الاقتتال والدمار في بلد كان يطلق عليه اليمن السعيد؟ ولم لم تنتبه إلى ما يطال الشعوب من إبادة ومجاعة وأمراض؟
ربيع أتى على كل الفصول فلم يعد إلا للخريف مكانا...
تأتي 2015 ليعلن عن يوم الإعلام العربي..هل نحتفي بالمحطات التي أججت فتيل الحرب؟ أم نصفق للأقلام التي وقعت عهد الخيانة؟ أم نحتج على الوجوه المأجورة التي باتت حطبا لنار الفتنة؟
أي يوم عربي للإعلام؟ هل انتبه هذا الإعلام إلى ما يطال شعب الويغور من إبادة لا لشيء إلا لأنهم مسلمين؟ وإلى تجييش الأقلام والمحطات والتصفيق للتطبيع؟
عن أي يوم عربي للإعلام يتحدثون؟ هل خلت الزنازن من معتقلي القلم الحر؟ وهل انعدمت محاكمة من رفعوا شعار النزاهة وحرية التعبير؟
هل تعلم الجامعة العربية أن سقف بيتها خر ولم تعد تقوى إلا على المدح والتصفيق،وان الشتات الذي طال خريطة من تحت سقفها لم تستطع هي رتقه ولا نفخ الروح فيه ؟
هل تعلم الجامعة العربية كم عدد البشر الذين تركوا جذورهم ورحلوا الى بلدان غير عربية آوتهم ومنحتهم الأمان؟
عن أي يوم عربي للإعلام يتحدثون ؟ وعن أي جائزة للتميز
هل عن تحقيقات صحافية نبشت في الأرصدة المكومة في ابناك الغرب؟ أو عن فضح صناديق الاقتراع لانتخابات على المقاس؟
أو عن كشف لاختلاسات أقبرت ملفاتها بدعوى التقادم؟أو عن رفع الستار على مشاريع لم تكن أصلا إلا في المجسمات والخرائط؟أو عن عدد المتملصين من أداء الضرائب؟ أوعن المستفيدين من ثروات البلاد تحت الأرض وفوقها؟ أو عن عدد المرضى الذين ماتوا حاملين معهم غصة الانتماء إلى وطن شحت فيه مؤسسات العلاج؟
ليته يوما عربيا للإعلام نكتب فيه مقالات ولا نوقعها بأسماء مستعارة لنكون قد انتصر نا على الخناق والتضييق والوعد والتهديد.
ليته يوما عربيا للإعلام تنفتح فيه قنواتنا على واقع الشعوب العربية بدل أن تتخمنا بدراما الحب والعشق الممنوع وتجعل من ذلك مورفينا أزليا لا نصحو منه إلا لتناول جرعات أخرى.