الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جالية

بعد قرار المغرب إغلاق الحدود الجوية.. ترحيل المهاجرين يؤرق إسبانيا

بعد قرار المغرب إغلاق الحدود الجوية.. ترحيل المهاجرين يؤرق إسبانيا

تم تعليق الرحلات الجوية الأربع للخطوط الجوية الملكية المغربية، والتي مكنت الحكومة الإسبانية من إجلاء 80 من المهاجرين المغاربة من جزر الكناري أسبوعيا إلى إشعار آخر .

 

وحسب المصادر، فإن الأمر يعود إلى قرار المغرب بإلغاء جميع الرحلات التجارية مع إسبانيا وفرنسا منذ 30 مارس 2021 من أجل التصدي لاكتساح جائحة كورونا.. وحسب مصادر مغربية وإسبانية، فإن رحلة واحدة تمت بين كناريا الكبرى ومدينة العيون، والتي كانت مقرر مسبقا، ومنذ ذلك الحين تم إيقاف جميع الرحلات الجوية بين البلدين.

 

وذكرت مصادر بالشرطة الإسبانية أن السلطات الإسبانية تعمل على إعادة استئناف عمليات ترحيل المهاجرين المغاربة في أقرب وقت ممكن، رغم كون الإغلاق الجوي بين المغرب وإسبانيا سيظل ساري المفعول إلى غاية 21 ماي 2021.

 

وحسب التقارير الإسبانية، فإن نحو 23000 شخص وصلوا إلى جزر الكناري العام الماضي، أكثر من نصفهم جاؤوا من المغرب، في خضم انتعاش الهجرة السرية نحو جزر الكناري، الأمر الذي فرض على الحكومة الإسبانية إرسال مبعوثين إلى كل من موريتانيا والسنغال والمغرب لوقف تدفق المهاجرين نحو جزر الكناري.

 

ووفق المصادر، فإن عام 2006 شهد قدوم أكثر من 31600 شخص إلى الأرخبيل، الأمر الذي فرض على الحكومة الاشتراكية آنذاك إطلاق آلية قوية لترحيل المهاجرين السريين، عبر بلورة اتفاقيات مع عدد من البلدان الإفريقية، وهو ما مكن من إعادة ما يقرب من 10000 شخص إلى بلدانهم.

 

وفي عام 2007 وصل ما يقرب من 12500 مهاجر إلى الجزر، وأجبر 6146 منهم على العودة، كما كان الحال في عام 2018 تقريبًا ، عندما تم تسجيل أكثر من 9000 عبور. وفي عام 2020 وصل 23000 شخص أعيد منهم 509 إلى بلدانهم.

 

هذا وقد حطم شهر نونبر 2020 الرقم القياسي لتدفق المهاجرين نحو جزر الكناري بوصول أكثر من 8000 شخص، الأمر الذي قاد الوزير الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إلى الرباط بهدف فتح قناة لطرد المغاربة من الجزر، وتوج ذلك بمغادرة أول رحلة تابعة للخطوط الملكية المغربية بتاريخ 7 دجنبر 2020 .

 

ووفق الاتفاق المبرم بين الحكومتين الإسبانية والمغربية فإنه يشترط لتنفيذ عمليات إبعاد المهاجرين استخدام الخطوط الجوية الوطنية، وأن تكون الوجهة النهائية هي العيون، وتسمح الاتفاقية بترحيل 320 مهاجرا كحد أقصى في الأسبوع.