الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

حسن خليل: كرة القدم الوطنية.. تغيير المدربين والسكوت عن فشل المسيرين!!

حسن خليل: كرة القدم الوطنية.. تغيير المدربين والسكوت عن فشل المسيرين!! حسن خليل

ما يعيشه مدربو كرة القدم الوطنية من قرارات مجحفة من طرف المسيرين يستدعي وقفة تأمل طويلة. فمسؤولية نجاح المسيرة الكروية لأي فريق، تنطلق من عمل مشترك، يتقاسمه المسير والمدرب والجمهور والمحتضن والمدلك وحامل الأمتعة...

 

لكن، حينما تتوالى الهزائم على فريق معين، يجد المدرب نفسه كبش الفداء.. وحينما تتعالى احتجاجات الجماهير الرياضية، يتم امتصاص غضبها بالاستغناء عن خدمات المدرب.

 

لكن، هل أدى المسير مهامه على الوجه الأكمل لكي يهيئ جو العمل للمدرب واللاعبين؟ وهل توفق المسير في الرفع من معنويات اللاعبين من خلال منحهم الواجبات المالية المترتبة عن الفريق. وكيف لفريق أن يحقق النتائج الإيجابية ولاعبوه يعيشون الأزمة المالية الخانقة بسبب عدم توصلهم بمنح الفوز والمستحقات المالية الشهرية؟

 

وبالرغم من هذه المسؤولية الجسيمة التي تشكل هفوات مجموعة من المسيرين، فإنه كلما توالت النتائج السلبية تتم التضحية بالمدرب والاحتفاظ بالمسير... وهذا أمر غير سليم، كون المحاسبة يجب أن تكون شاملة، ووجب على المنخرطين أن يتصفوا بالمصداقية وصحوة الضمير وينتفضون في وجه المسيرين المخلين بواجباتهم في منصب التسيير، والدعوة لجمع عام استثنائي لغاية المحاسبة والوقوف على هفوات التسيير وانزلاقاته.

 

لكن، كيف للمنخرطين أن ينتفضوا وواجبات الانخراط يؤديها رئيس الفريق!!!.

 

هذه واحدة من الانزلاقات التي تنخر جسم الرياضة الوطنية، وكرة القدم على وجه الخصوص.