بمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، ينظم يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2020 لقاء عن بعد حول التكيف مع التغيرات المناخية في المغرب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمناخ.
وينظم هذا اللقاء تحت عنوان “العمل المشترك للتكيف مع التغيرات المناخ في المغرب: حصيلة وآفاق مشروع (MS3C)” بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، يندرج في إطار مشروع ” تعبئة المجتمع المدني لتقوية الحوار في مواجهة تغير المناخ في المغرب وتونس (MS3C)”.
ويأتي اللقاء حسب المنظمين ” في سياق أزمة صحية عالمية استثنائية مصحوبة بتدهور الظروف المناخية، بلغنا لأول مرة منذ توقيع اتفاقية باريس سنة 2015، مرحلة متقدمة من الوعي على أعلى مستويات الدول المتقدمة الموقعة، تتم ترجمته حاليا من خلال إجراءات مالية وعملية قوية لصالح المناخ تهم كل المجالات الاقتصاد، تتمثل في كل من مبادرة (الصفقة الخضراء الأوروبية) للاتحاد الأوربي، والانتقال الطاقي الذي بدأته على الخصوص كل من الصين واليابان تفعيله لبلوغ حياد كربوني (..)، في غضون ثلاثة عقود المقبلة”.
وسجلوا أن المغرب، الذي تأثر بشدة مع كافة دول إفريقيا بالاضطرابات المناخية، يحاول تنمية قدرات تكيف الفئات السكانية والقطاعات الاقتصادية الأكثر هشاشة وضعفا أمام التغيرات المناخية، مشددا على أنها فرصة مهمة يتعين اغتنامها للاستفادة من هذا التحول الاقتصادي والإيكولوجي العالمي المتسارع والتاريخي.
ولفت المنظمون إلى أنه ” حان الوقت الآن لوضع نموذج التنمية في مساره الصحيح، من خلال البدء بناء على الإنجازات والممارسات الجيدة وتجارب الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين، من أجل تطوير عمل مشترك قوي”.
وشددوا، في هذا السياق، على أنه ” سنعمل على تقاسم النتائج التي تم تحقيقها، في إطار مشروعنا حول (التكيف مع التغيرات المناخية “MS3C”)، الذي تم تطويره على مدار العامين الماضيين ومناقشة التوجهات اللازمة خلال الأشهر الست المقبلة، مبرزين أن اللقاء سيكون فرصة كذلك لتقديم التوصيات التي بلورتها الجمعيات الستة عشرة في مجالات الماء والساحل والغابة، مع تقديم المشاريع الميدانية الخمس التي تم انتقاءها، والفيديوهات الموضوعاتية التحسيسية الثلاث.
ويهدف مشروع (التكيف مع التغيرات المناخية “MS3C”) إلى تعبئة وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني لإجراء حوار بناء مع السلطات العامة حول التكيف في مواجهة التغيرات المناخية بالمغرب وتونس ولتنفيذ السياسات العامة والتدابير اللازمة للتكيف، من خلال تطوير مشاريع ميدانية.
ويتم تنفيذ هذا المشروع، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار شراكة بين الصندوق العالمي للطبيعة في فرنسا، والصندوق العالمي للطبيعة شمال إفريقيا وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض المغرب.