Tuesday 8 July 2025
سياسة

سائقون مغاربة: البوليساريو تخنقُ غرب أفريقيا ونحن نعاني في صمت(مع فيديو)

سائقون مغاربة: البوليساريو تخنقُ غرب أفريقيا ونحن نعاني في صمت(مع فيديو) السفير شبار في لقاء مع السائقين المحاصرين في نواكشوط
أطلقت مجموعة من سائقي الشاحنات المغاربة، نداء استغاثة بعد أن تقطعت بهم السبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط، منذ قرابة ثلاثة أسابيع، عندما أغلقت جبهة البوليساريو المعبر الحدودي الذي يربط المغرب وموريتانيا.
وأوردت جريدة "صحراء ميديا" أن السائقين المغاربة يجتمعون في أحد المقاهي غرب مدينة نواكشوط، يقضون أوقاتهم في شرب القهوة وتمضية الوقت يترقبون حل المشكل في معبر الكركرات.
يتحرك هؤلاء السائقون على محور طنجة – لاغوس بنيجيريا غرب افريقيا، وهو المحور الطرقي الرابط بين أوروبا ودول أفريقيا جنوب الصحراء، على متن شاحنات مغربية محملة بالبضائع والمنتجات الفلاحية، ولكن تحركهم توقف عندما أغلق معبر الكركرات.
يقول أحد السائقين في حديث مع "صحراء ميديا"، إنهم يعيشون "ظروفاً صعبة" منذ أن علقوا في نواكشوط، وأضاف: "لدينا التزامات شخصية وأسرية في المغرب، لا يمكننا الوفاء بها".
وأكد السائق أن جبهة البوليساريو عندما أغلقت المعبر "خنقت دول أفريقيا جنوب الصحراء"، وقال إن "إغلاق المعبر الأفريقي الوحيد، يشكل خطرا على كل المنطقة، ويتأثر منه الجميع"، على حد قوله.
السفير المغربي في موريتانيا، حميد شبار، زار السائقين العالقين في نواكشوط، من أجل الاطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى مشاكلهم، قبل أن يقدم لهم مساعدات غذائية ومعونات.
وقال السفير في حديث مع السائقين، إن "جميع العالقين يعانون، سواء من علقوا في نواكشوط أو أولئك الذين علقوا عند الكليومتر 55 على الحدود.
وأضاف شبار أن السفارة والقنصلية المغربيتين "تعملان على حل ما أمكن من المشاكل المتعلقة بالإدارة المغربية والموريتانية". 
من جانبها دعت النائب في البرلمان الموريتاني فاطمة بنت خطري، إلى تسوية مشاكل السائقين المغاربة العالقين.
النائبة التي تتولى رئاسة الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية المغربية، دعت الموريتانيين إلى توفير ظروف إقامة جيدة للمغاربة العالقين، وقالت: "إنهم إخوة وضيوف عندنا، وأطلب من كل الخيرين الموريتانيين جعلهم في ظروف إقامة تليق بنا كشعب مضياف تجاه إخوة كرام".
وقالت بنت خطري إن الأزمة القائمة في معبر الكركرات "تلقي بثقلها على الواقع الموريتاني"، في إشارة إلى تأثيرها على الأسواق الموريتانية.