السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

آيت العميم في ضيافة "مدارات": الأدب والترجمة والمدرسة العمومية و أشياء أخرى 

آيت العميم في ضيافة "مدارات": الأدب والترجمة والمدرسة العمومية و أشياء أخرى  محمد آيت لعميم وعبد الإله التهاني(يسارا)
استضاف برنامج  "مدارات" الذي يقدمه الإعلامي عبد الإله التهاني بالإذاعة الوطنية في حلقته الجديدة التي تم بثها يوم السبت 24 أكتوبر 2020، الناقد والمترجم الأدبي الدكتور محمد آيت لعميم، وهو باحث حاصل على الدكتوراه في النقد الأدبي، مهتم بالترجمة. له مجموعة من المؤلفات من بينها: «بورخيس أسطورة الأدب» وكتاب «المتنبي الروح القلقة والترحال الأبدي».
واعتبر محمد آيت العميم الترجمة ضرورة بشرية اقتضاها تعدد الألسنة، و«لأن البشر  يتكلمون لغات مختلفة وجدت الترجمة» كوظيفة تقرب البعيد وتستضيف الغريب و تمد «حبل النجاة للإخوة الذين تشعبت بهم السبل و تاهوا في غابة اللغة»، مشيرا بأن المترجم «دليل في متاهة اللغة، و هو الضامن للخروج منها».
وتناول الناقد محمد آيت لعميم ، تجربته في دراسة أدب الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، وعن كتابه المتميز حول الشاعر العربي أبي الطيب المتنبي ، مرورا بعمله المشترك مع الكاتب والمترجم الفرنسي ميشيل أورسيل ، في ترجمة معاني عدد من سور وآيات من القرآن الكريم إلى الفرنسية.
كمايتحدث ضيف "مدارات" ، عن أطروحته الجامعية حول قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر، وكذا عن  دور  المدرسة المغربية ومناهج التعليم ، في تنمية القراءة الأدبية والفكرية عند الناشئة، إضافة إلى انطباعاته حول جوانب حميمية ذات الصلة باهتماماته الثقافية.
وقال آيت لعميم إنه راضٍ عما أنتجته لحدود الآن. لكن هذا لا يعني الاكتفاء بما أنجزه، لأن الكتابة في جوهرها عملية غير مكتملة، والكتاب الجميل هو الذي لم يكتب بعد؛ ذاك الذي يأتي من المستقبل. هذا الاحساس باللااكتمال هو مسوغ الاستزادة من فعل الكتابة. أما الرضى فمأتاه من التلقي الإيجابي لما أنتجته. وأضاف أنه سعيد بهذا العالم الكتابي الذي وهبه اسماً ضمن سلالة الكتاب. وهذا الإدمان على القراءة ومصاحبة الكتاب، و أنه  محظوظ بعد أن أُصيب بعدوى القراءة في مكتبة والده رحمه الله،والتي لم يغادرها منذ دخلها إليها شاباً.لكن الكتاب الذي يعود إليه دائماً هو القرآن.إذ يجده نصاً لا نهاية له، كلما قرأه وجد معنى جديداً. فإيقاعاته المتنوعة وتراكيبه ولغته تفيده كثيراً في الكتابة وتمدّه بطاقة متجدّدة في الترجمة.
ويتابع الناقد والباحث محمد آيت العميم في سياق آخر  أن العالم المعاصر فقد عقله بدءاً من حربيه المدمرتين، وأطلق العنان لوحوشه الضارية. وآن الأوان أن تروّض هذه الوحوش ويعود الإنسان سيد بيته.