السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

قسومي: لفقيه اللي نتسناو شفاعتو  دخل للجامع ببلغتو في طنجة

قسومي: لفقيه اللي نتسناو شفاعتو  دخل للجامع ببلغتو في طنجة نجيبة قسومي
بعد انفجار ملف جريمة الإغتصاب المقرون بجريمة القتل للراحل الطفل عدنان، انفجرت فضيحة الاعتداءات الجنسية على عدة فتيات قاصرات في ضواحي مدينة طنجة وضبطا في قرية إحدى الجماعات الترابية ملوسة، حيث جرى خلال نهاية الأسبوع الفارط اعتقال إمام مسجد القرية للإشتباه في اغتصاب فتيات قاصرات على مدى 8 سنوات حين كن يرتدة الكتاب القرآني لذات المسجد.
في هذا السياق أوضحت الفاعلة النسائية نجيبة قسومي ابنت مدينة طنجة في تصريحها ل "أنفاس بريس" أن ملف إمام و فقيه القرية بجماعة ملموسة قد "شكل صدمة قوية لكل المواطنات والمواطنين نظرا لحجم الجريمة وعدد الضحايا" وأضافت بأن هناك احتمال بأن "الضحايا وأسرهن كن يتعرضن للتهديد من طرف الفقيه أو من يدافع عنه حتى لا ينكشف أمره".
واعتبرت قسومي في تصريحها للجريدة بأن هناك"خلل غير سوي في سلوك الفقيه (رجل الدين البيدوفيلي)  ناتج عن اضطرابات نفسية" وأضافت بأن إمام المسجد قد "استغل ثقة ناس الدوار في شخصه وفي قدسية المسجد وخدماته الدينية، ولم يكن يخطر ببالهم أن يتم اغتصاب فلذات أكبادهن من طرف الفقيه"
وشددت الفاعلة الجمعوية والحقوقية نجيبة قسومي على ضرورة "أن تخضع مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل شخص يتم تعيينه للقيام بأمور الدين في الأوساط القروية وخصوصا حين يتعلق الأمر بتعليم الفتيات والأطفال القاصرين بالكتاتيب القرآنية".
وتساءلت عن "المعايير التي تحتكم لها الوزارة لإسناد مهام التعليم بالكتاتيب القرآنية في الوسط القروي لفقهاء قد يكونوا يعانون من اضطرابات نفسية ناتجة عن حمولة نفسية قاسية  منذ طفولتهم تؤدي للإنتقام من الأطفال خلال منحهم سلطة الدين".
وأفادت ذات الفاعلة الجمعوية بأن "البيدوفيليا كسلوك منحرف، لا تقتصر على رجال الدين بل يمكن أن نرصد سلوكها في الوسط الجمعوي والتربوي وحتى وسط العائلات ".
وعن الحلول الممكنة اعتبرت قسومي بأن "لكل جريمة عقاب حسب القوانين المعمول بها" لكنها تنتصر "للحق في الحياة" ، حيث طالبت بضرورة "المواكبة النفسية والعلاج النفسي للمتهمين بهذه الأفعال ومصاحبتهم طيلة قضاء عقوبتهم السجنية"، على اعتبار ـ حسب قولها ـ "أن عقوبة الإعدام ليست هي الحل، و لن تقضي على مثل هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة التي تفشت في المجتمع ". ولم يفت نفس المتحدثة للجريدة بأن تطالب بأهمية "إدماج برامج التربية الجنسية في المقررات الدراسية".
في سياق متصل استغربت نجيبة قسومي لتدوينة قرأتها على صفحة السلفي الكتاني الذي قال في مضمونها ما مفاده "لا يمكن إثبات جريمة اغتصاب الفتيات القاصرات بجماعة ملموسة من طرف إمام المسجد إلا بحضور أربع شهود" في الوقت الذي تعالت أصوات من يسير على نهجه الإسلام السياسي مطالبة بـ "إعدام مغتصب وقاتل الطفل عدنان والقصاص منه في الشارع ".