الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عبدالله الزياني: المغرب أخرج فيروس كورونا من الباب وعاد إليه من النافذة !

عبدالله الزياني: المغرب أخرج فيروس كورونا من الباب وعاد إليه من النافذة ! عبدالله الزياني
بعد ما حقق بالمغرب أرقاما قياسيا في تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد - كوفيد 19 إلى أقل من عشرات الإصابات اليومية، عرف ارتفاعا مهولا في الأيام الأخيرة بعد عيد الأضحى المبارك . مما جعل الحكومة المغربية في ورطة وذهول غير مسبق، وباقي القطاعات الحيوية بالبلد وعلى رأسها قطاع التربية الوطنية الذي أصدر بلاغا بتأجيل الامتحانات المبرمجة بداية شهر شتنبر المقبل إلى وقت لاحق، واعتماد التعليم الحضوري والتعليم عن بعد لمواجهة المرض.كما أسهمت الموجة الثانية التي عرفها العالم في انتشار الفيروس بالمغرب الذي فتح حدوده البرية والبحرية والجوية،في تفاقم الفيروس وارتفاع عدد الإصابات اليومية بالمغرب .
من المسؤول عن هذا الارتفاع الغير مسبق في عدد الإصابات والموتى بسبب فيروس كورونا بالمغرب؟وهل سيخرج الوضع عن السيطرة ؟ أوهي موجة ثانية عصفت بالبلد تحدث عنها وزارة الصحة العالمية؟ التي تخوفت من هذه الموجة الثانية من فيروس كورونا – كوفيد 19 قبل أشهر من ظهورها، وارتفاع عدد المصابين في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أمريكا الجنوبية ودول القارة الأسيوية.
مسؤولية الدولة :
السماح لاجتياز عطلة عيد الأضحى بين الأهل، والسفر بين المدن المغربية التي تم منع السفر منها وإليها أيام قليلة قبل العيد.
السماح للشركات الكبرى في الاستمرار في نشاطها رغم تفاقم المرض بشكل ملفت للنظر في البلد، ودون مراعاة التدبير الاحترازية لمواجهة الفيروس من طرف بعض الشركات .
التساهل مع المواطنين الذي لم يحترموا قوانين الحجر الصحي والطوارئ الصحية التي أعلن عليها المغرب في شهر مارس .
السماح للأسواق اليومية والأسبوعية والاختلاط بين المصابين المفترضين والمتعافين من المرض في الأماكن العامة .
مسؤولية المواطنين :
عدم احترام التباعد الاجتماعي .
عدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة .
عدم احترام البعض منهم مسافة الأمان في الأماكن العامة، والمقدرة بين متر ومتر ونصف .
غياب التوعية والتحسيس بمخاطر الفيروس وعواقبه الصحية والنفسية والمادية .
التهاون في التعامل مع الفيروس والبعض منهم اعتبره ( كذبة عالمية ) .
إن مسؤولية الارتفاع اليومي لضحايا فيروس كورونا بالمغرب، تتحملها الدولة أولا التي سمحت للسفر بين المدن، وقضاء عطلة عيد الأضحى بين الأهل والأحباب. بعدما قطع المغرب أشواطا كبيرة في التغلب على الفيروس المستجد شيئا ما ، وأصبح يضرب به المثل عالميا، حيث وصل المعدل اليومي للإصابات إلى أقل من عشرين حالة يومية والقليل من الحالات الخطيرة في مقابل ارتفاع حالات الشفاء اليومية إلى أكثر من أربعة مائة حالة شفاء في اليوم.