تقيم دارالشعر بتطوان أمسية شعرية جديدة عن بعد بعنوان "حدائق الشعر"، بمشاركة الشاعر عبد الخالق السروخ والشاعرة الزجالة سناء الركراكي والشاعرعكاشة عبكار.
وتنظم هذه الأمسية في حديقة المتحف الأثري للمدينة، حيث يوجد مقر دار الشعر بتطوان، وتبث يوم الثلا ثاء 14 يوليوز 2020.
ويبقى الشاعرالمغربي عبد الخالق السروخ من الأسماء البارزة في الأوساط الشعرية المغربية خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وقد شكل قطبا شعريا في تلك الفترة، كما أقام حلقة أدبية في مدينة مرتيل، انضم إليها العديد من الطلبة الشعراء الذين تابعوا دراستهم جامعة تطوان وفي المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل.
بينما تعد الشاعرة والزجالة سناء الركراكي منال من بين الوجوه السينمائية المعروفة التي انحازت إلى البوح الشعر يوال زجلي، إلى جان ببطولتها في أفلام سينمائية مغربية رائعة.
أما الشاعرالشاب عكاشة عبكار فهو منال وجوه الشعرية الجديدة، وهو أحد خريجي مدرسة دار الشعر بتطوان، حين توج بالجائزة الثالثة في جائزة الديوان الأول، التي تمنحها دار الشعر كل سنة.
وتواصل دار الشعر تنظيم هذه النزهات الشعرية في حدائق الشعر، والحال أن تطوان هي مدينة الحدائق، كما تغنى بها الشعراء المغاربة منذ القرن العاشر، وصولا إلى حدائق رياض العشاق ودار الشعر بتطوان.
كما يبقى المغرب بلد الحدائق منذ فجرالتاريخ، وفي طليعتها وطبيعتها الخلابة حدائق هسبريس، التي ظهرت منذ 800 سنة قبل الميلاد، في مدينة ليكسوس الأثرية، على ضفاف نهراللوكوس.
وتضم حديقة المتحف الأثري، حيث يوجد مقر دار الشعر بتطوان، عددا من الجداريات والرسومات والتحف التينقلت من موقع ليكسوس، ومنها جدارية تجسد أسطورة التفاحات الثلاث، أو الجميلات الثلاث، كما جرت وقائعها في تلك الحدائق الغابرة.
حدائق الشعر من البرامج الشعرية الكثيرة، كما أطلقها دار الشعر بتطوان، منذ تأسيسها، قبل أربع سنوات من اليوم، ومنها برنامج "ليالي الشعر"، وبرنامج "شاعر في الذاكرة"، و"ليالي الزجل" و"الأطلال: قراءات شعرية في مواقع أثرية"، و"ديوان"، و"توقيعات"، و"ندوات" و"شاعر وناقد"، و"العدد الأخير" و"بحورالشعر"، وسواها من البرامج الثقافية والشعرية التي احتضنتها أزيد من 15 مدينة مغربية.