الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

بعد رفض عريضة قطب بويبلان..فاعلون مدنيون يتهمون جهة فاس بتكريس الإقصاء وهدر المال العام

بعد رفض عريضة قطب بويبلان..فاعلون مدنيون يتهمون جهة فاس بتكريس الإقصاء وهدر المال العام محمد الديش
قرر مجلس جهة فاس- مكناس رفض العريضة المتعلقة بإحداث القطب السياحي المندمج " بويبلان " بالأطلس المتوسط الشرقي، مبررا رفضه في مراسلة وجهها إلى محمد الديش، وكيل عريضة بويبلان، بكون إحداث قطب سياحي مندمج لا يدخل ضمن الإختصاصات الذاتية للجهة، وبكون إحداث قطب سياحي مندمج لايدخل ضمن مشاريع برنامج التنمية الجهوية.
وقال محمد الديش، وكيل العريضة ورئيس الإئتلاف المدني من أجل الجبل، في لقاء عن بعد نظمته شبكة القرويين للتنمية والحكامة، إن الرهان الأساسي الذي تحكم في تقديم العريضة إلى مجلس جهة فاس- مكناس كان على الجهوية، فالجهوية – يضيف – تشكل فرصة ستمكن المجالات المهمشة لكي تستفيد من عناية خاصة عبر بلورة مشاريع من طرف نخبة وأطر الجهة، والتي لها عين أكثر قربا من المشاريع التي يضعها الخبراء في الرباط أو غيرها، كما راهن معدو العريضة على نخبة مجلس الجهة الذي من المفروض أن يفكر في مصلحة الجهة بمجموع ترابها وليس المناطق التقليدية للرواج الإقتصادي أو الحركة الإقتصادية والتنموية.
وأشار الديش إنه كان يعتقد أن مجلس جهة فاس- مكناس سيكون سباقا إلى التعامل الإيجابي مع المشاركة المواطنة، خاصة من المواطنين والمواطنات، مذكرا بأن عدد من الجمعيات وضعت عرائض لدى مجلس جهة فاس- مكناسن لكنها قوبلت بالرفض، وأوضح أن العريضة راعت جميع الشروط القانونية والشكلية من أجل قبولها من طرف المجلس، بالإضافة إلى رمزية إحداث القطب السياحي بويبلان اعتبارا لكون إحداثه سيكون عربونا للعدالة المجالية، مضيفا بأن إعداد وتخطيط السياسات التنموية الجهوية ليس حكرا وبحكم الدستور على المنتخبين والمؤسسات المنتخبة، بل هو واجب وحق دستوري لكافة المواطنين، والمواطنات.
وتابع الديش قائلا : " المنطق الخاص الذي جعلنا نفكر في إحداث القطب السياحي بويبلان، هو ما تزخر به منطقة بويبلان بأقاليمها الثلاثة : تازة، بولمان، صفرو، من تنوع ثقافي، جيولوجي، اركيولوجي، وهو ما سيعود بالنفع على الجهة بشكل مباشر. "
وأضاف الديش أن هذا المشروع المهيكل والمندمج تم التفكير فيه بمنطق الإستراتيجية والإلتقائية والتنسيق خلافا للسياسات العمومية التي يجري إعدادها مركزيا وحتى جهويا والتي يغلب عليها الطابع القطاعي، وهو ما يؤدي إلى إهدار المال العام في مشاريع قطاعية لا تتكامل مع بعضها البعض. مؤكدا بأن مشروع القطب المندمج لبويبلان كان فرصة لتوسيع استفادة المدن التاريخية سواء في مكناس أو فاس بسياحة أخرى في عمق المغرب : سياحة ثقافية، سياحة ايكولوجية، سياحة رياضية وغيرها، وكان من الممكن أن ينمي لقطب المدن التاريخية بليالي مبيت إضافية، بالإضافة إلى مدخوله الإقتصادي، ناهيك عن أهميته في فك العزلة عن عدد من المناطق بالأطلس المتوسط الشرقي التي تعاني ساكنتها من التفقير ، فهذا هو الحس المواطن الذي دفعنا – يقول الديش- الى تقديم العريضة والمساهمة كمواطنين ومواطنات في الأفق الإستراتيجي لتنمية الجهة.