السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

تسببت في إتلاف محاصيل" الهندية"..فلاحون يطالبون بالتدخل لمكافحة الحشرة القرمزية

تسببت في إتلاف محاصيل" الهندية"..فلاحون يطالبون بالتدخل لمكافحة الحشرة القرمزية الحشرة القرمزية أتت على محاصيل الهندية
عبر عدد من الفلاحين بعمالة مكناس وإقليم الحاجب عن استيائهم الشديد إزاء إتلاف محاصيل فاكهة الصبار بسبب إصابتها من طرف الحشرة القرمزية، وقال فلاحون بجماعة أيت حرز الله  (إقليم الحاجب) إن الحشرة القرمزية تسببت في إتلاف محاصيل فاكهة الصبار في غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية بعد ظهور منذ شهرين في المنطقة، إذ تمتص الحشرة القرمزية سوائل الصبار مما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة شدة الإصابة، وأضافت نفس المصادر أن الحشرة القرمزية تمكنت من إتلاف كل محاصيل الصبار بالجماعة الترابية أيت حرز الله.
وقد ظهرت الحشرة القرمزية بعمالة مكناس وبالضبط بباشوية مولاي ادريس زرهون منذ السنة الماضية وألحقت خسائر فادحة بنبات الصبار في المنطقة، في غياب أي تدخل من الجهات المعنية، رغم العديد من الشكايات التي وجهتها الساكنة للمصالح المختصة، قبل أن تنتقل السنة الجارية الى جماعة مجاط بعمالة مكناس، ومن ثمة الى إقليم الحاجب.
وبالجماعة الترابية أيت يعزم ( إقليم الحاجب ) قال فلاحون في تصريحات متفرقة لجريدة " أنفاس بريس " إن الحشرة القرمزية ألحقت خسائر كبيرة بفاكهة الصبار، مضيفين بأن أضرارها لم تعد تقتصر فقط على نبات الصبار، بل طالت أيضا البيوت في المنطقة، وهو الأمر الذي تسبب في ظهور أمراض جلدية لدى الأطفال، في غياب أي تدخل من الجهات المعنية، وطالب الفلاحون المتضررون بضرورة التدخل العاجل للمصالح المختصة، وعلى رأسها الجماعات الترابية، ووزارة الفلاحة، علما أن نبات الصبار يعد مصدر دخل موسمي لدى العديد من الأسر، حيث يستمر تسويق فاكهة الصبار في الأسواق بدءا من شهر يوليوز الى غاية شهر نونبر، ولعل ما زاد من تعميق أزمة الفلاحين بجماعة أيت يعزم – تضيف المصادر – هو تفويت العديد من الضيعات الفلاحية التي كانت تابعة سابقا لصوجيطا وصوديا للخواص، الأمر الذي أدى الى فقدان الكثيرين مناصب شغلهم في الضيعات الفلاحية، فضلا عن حرمانهم من إمكانية قطف ثمار الصبار التي كانت تستغل من طرف الساكنة، وتسوق على جنبات الطرق الرئيسية، فضلا عن الآثار الفادحة التي ألحقتها جائحة كورونا بالمحاصيل الفلاحية بصفة عامة نتيجة تراجع الإستهلاك بسبب تضرر الأسر الفقيرة، التي يظل هاجسها الأساسي حاليا هو توفير المواد الغذائية الأساسية.
وقد أبدى الفلاحون استغرابهم الشديد لعدم اهتمام وزارة الفلاحة وعدم المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية بمشكل الحشرة القرمزية، رغم إلحقائها خسائر كبيرة بنبات الصبار في عدد من الأقاليم بالمملكة، والتي أجبرت الكثير من الفلاحين على اقتلاعها بشكل كامل، وهو الأمر الذي سيؤدي الى تراجع هذا المنتوج في السنوات المقبلة، علما أن نبات الصبار أضحى له حضور بارز في عدد من البلدان الفلاحية في الصناعات التحويلية ( صناعات زيت الصبار، مربى الصبار..).
يذكر أن الحشرة القرمزية ظهرت أول مرة في المغرب عام 2014، وهي تصيب نبات الصبار فقط، وتتميز بلون أحمر داكن. موطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية والشبه إستوائية في أمريكا و المكسيك.
وتظهر الحشرات القرمزية على نبات الصبار على شكل كومات بيضاء تشبه القطن.تتحرك هذه الحشرات الى حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع و يحملها الى نبات جديد.