نشرت بعض الصحف العربية خبرا مفاده أن الكاتب المغربي، المقيم بباريس، الطاهر بن جلون، قد تماثل للشفاء من فيروس كورونا، الذي أصابه لكنه لم يعلن عن ذلك إلا بعد شفائه منه.
الكاتب المغربي، الحائز على جائزة الغونكور، الطاهر بن جلون، نفى، نفيا قاطعا، إصابته بفيروس كورونا، على خلاف ما أوردته العديد من وسائل الإعلام والمواقع... كاشفا أن الأمر يتعلق برسالة له بعنوان «رسالة إلى الصديق البعيد» تم بثها على أمواج إذاعة "فرانس أنتر" بصوت أوغستين ترابونار ضمن فقرة "رسائل الداخل".
وكشف في رسالة توضيحية نشرها موقع360 في نسخته الفرنسية أن الأمر يتعلق بحكيه لنص تخيليي يتقمص فيه شخصية رجل مصاب بكوفيد 19 يستطيع أن يشفى من هذا الوباء (النص بضمير المتكلم)، مما جعل العديد من المستمعين يظنون أن الأمر يتعلق بإصابة حقيقة للطاهر بن جلون، ويعبرون عن تضامنهم وتعاطفهم مع الكاتب المغربي.
وكان الكاتب المغربي قد شارك بعمود بعنوان «رسالة إلى الصديق البعيد» ضمن فقرة «رسائل الداخل» على أمواج فرانس أنتر، مما جاء فيها:
"إن كنت غبت عن الأنظار لأسبوعين فذلك راجع لكوني كنت قد أصبت بفيروس كورونا، وأنا سعيد اليوم بأن أبلغك (أي صديقه البعيد) بأني تعافيت وأني من 95 من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا وكانوا محظوظين بالتغلب والقضاء عليه".
واعتقد العديد من الكتاب والإعلاميين أن الطاهر بن جلون يتحدث عن نفسه وعن إصابته بفيروس كورونا، لينتشر بالخبر بشكل سريع من خلال المواقع الإخبارية العربية والمغربية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الناقد والشاعر والناقد اللبناني عبده وازن قد نشر مقالا على موقع "إندبندنت عربية" مقالا في الموضوع بعنوان "الطاهر بن جلون بعد شفائه من كورونا: صارعت الخوف بالمخيلة"، وأعاد نشر رسالة الطاهر بن جلون التخييلية على أنها رسالة يحكي فيها الكاتب المغربي حقيقة إصابته بفيروس كورونا وتشافيه منه.