أكد مصدر نقابي لجريدة "أنفاس بريس" بأن العديد من الفيديوهات، وخاصة الفيديو الذي تحدث فيه أحد المغاربة المقيمين ببريطانيا من داخل أحد مستشفيات مدينة مراكش عن تردي الأوضاع بذات المستشفى وسوء التغذية والمعاملة الرديئة التي تلقاها حين تأكيد خبر إصابته بفيروس كورونا المستجد، (هذا الفيديو) هو الذي عجل بتدخل الدولة على أعلى المستويات للحسم في هذه الشطحات غير المقبولة في زمن مكافحة جائحة كورونا.

وشدد المصدر النقابي ذاته على أن هناك "تعليمات قد صدرت من أعلى سلطة في البلاد وجهت لرئيس الحكومة ووزير المالية وممثل الجيش ضمن تشكلية لجنة اليقظة و تدبير التعاطي مع وباء كورونا المستجد كوفيد ـ 19، قصد الحسم في صفقة وجبات التغذية من أجل تجويدها كما ونوعا بجميع المستشفيات عبر ربوع المملكة التي تستقبل المرضى وخصوصا المصابين بفيروس كورونا اللعين ".

وفي سياق متصل أكد مصدر الجريدة على أن "صفقة الوجبات الغذائية بمواصفات جيدة كما ونوعا، قد منحت لشركة متخصصة ومؤهلة في الميدان ولها خبرة وطنية دولية، ومشهود لها بتجربتها الطويلة، وحائزة على عدة شواهد وجوائز (إيزو) تشهد على كفاءتها وحسن تدبيرها في ميدان التغذية الجاهزة بفعل خبرة مواردها البشرية المتمرسة ميدانيا ووفرة اللوجيستيك لديها".

وعن سؤال للجريدة أكد مصدر الجريدة بأن عملية المطعمة عن طريق الشركة التي حظيت بالصفقة قد "انطلقت بالمدن الكبرى مثل الرباط والدارالبيضاء وفاس ومراكش وأكادير في انتظار أن تعمم على باقي المستشفيات التي تستقبل حالات الإصابة بالفيروس"

وأفاد المصدر ذاته بأن "الحكمة اقتضت إسناد هذه المهمة الصعبة لدوي الاختصاص خلال هذه الفترة العصيبة التي تتطلب تدبيرا جيدا"، على اعتبار يقول مصدرنا بأن "الفكرة تدل على الحكمة و بعد النظر في تدبير المرحلة بعيدا عن العشوائية واقتناص فرص الاستفادة"

واستطرد محدثنا موضحا بأن "قرار إسناد هذه المهمة لشركة معترف بها دوليا ينضاف للقرارات الصائبة الأخرى الاستباقاية والتي كان لها الوقع الإيجابي الكبير في محاصرة وباء جائحة كورونا التي أشاد بها الإعلام الدولي ".

في نفس السياق أفاد مصدر طبي من مدينة مراكش جريدة "أنفاس بريس" أن مستشفى بن طفيل "تسير فيه الأمور بشكل جيد على مستوى تقديم الوجبات الغذائية الطازجة، المخصصة للمرضى منذ ما يقارب أربع سنوات".

وأوضح ذات المتحدث للجريدة بأن"هناك صفقة في إطار عقدة بين إدارة المستشفى وشركة خاصة تزود المرضى بكل الوجبات الغذائية المخصصة لهم (ن) وفق نظام التغذية المعمول به طبيا، سواء للمرضى العاديين الذين لا يحتاجون لحمية صارمة، أو الخاضعين لحمية خاصة وجد مضبوطة، خالية من الذهنيات أو السكريات أو الملح".

ومن مدينة برشيد قال أحد العاملين بالحقل الطبي بمستشفى الرازي أن "الأمور تسير بشكل جيد، وأن هناك صفقة للوجبات الغذائية للمرضى قد أبرمت مع فرع إحدى الشركات الأجنبية لتجويد الخدمة الغذائية كما ونوعا".

وأضاف قائلا:" بأن هناك ارتياح بخصوص هذا التحول في نظام محتويات الوجبات الغذائية على جميع المستويات، ارتاح له سواء المرضى أو الأطر الطبية والممرضين والتقنيين وكل العاملين بمسشتفى الرازي ببرشيد"

وكان أطباء وأطر صحية يشتغلون بالمستشفيات العمومية، قد نشروا على صفحات منصات التواصل الاجتماعي صورا للوجبات الغذائية التي توصلوا بها بأماكن عملهم، وأكدوا تحسن جودة هذه الوجبات كما ونوعا، وذلك بعد قرار الدولة فيما يخص العناية بالأطر الصحية والمرضى المصابين بفيروس كورونا".

وعلق مصدر جريدة "أنفاس بريس" على هذا التحول الإيجابي على مستوى تجويد حصص التغذية كما ونوعا بالقول "الفضل يرجع لكورونا التي سرعت بتدخل الدولة للاعتناء بالمصابين والأطر الطبية والصحية المجندة في الصفوف الأمامية بالمستشفيات وتوفير التغذية ذات الجودة العالية بالمستشفيات".