الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

جابر أبو بكر : لوبيات قطاع الدواجن أغرقت الأسواق بلحوم بيضاء عديمة الفائدة الغذائية

جابر أبو بكر : لوبيات قطاع الدواجن أغرقت الأسواق بلحوم بيضاء عديمة الفائدة الغذائية مربو الدواجن يعانون من أزمة اجتماعية خانقة جراء عجزهم عن سداد القروض
قال جابر أبوبكر رئيس الجمعية المغربية لمربي الدواجن في تصريح لجريدة " أنفاس بريس" إن الأزمة التي يتخبط فيها قطاع الدواجن تعود إلى ارتفاع الإنتاج، وعدم تحمل الفيدرالية البيمهنية لمسؤوليتها باعتبارها وكما تدعي هي المخاطب الرسمي للقطاع، علما أن الأزمة ليست وليدة اليوم – يضيف – بل تمتد إلى سنوات، مما يجعل المربون يدفعون فاتورتها لوحدهم
وأشار جابر أن المربون يعانون من ارتفاع تكلفة الإنتاج، مع تسجيل نقص في جودة الأعلاف، وجودة الكتاكيت، مضيفا بأن القطاع يعاني من سيطرة لوبيات ترفض تطبيق القانون، وترفض العمل من داخل ضيعات مرخصة، كما أنها تفضل بيع الكتاكيت لسماسرة في السوق السوداء، وترفض العمل بالنظام المعلوماتي المعتمد من طرف وزارة الفلاحة، ناهيك عن عدم شروط النظافة والصحة والسلامة داخل الضيعات والذي يؤدي إلى تكاثر الفيروسات
وأوضح جابر أن المربون يعانون من أزمة اجتماعية خانقة جراء عجزهم عن سداد القروض، بل إن منهم من اضطروا إلى بيع منازلهم، ومنهم من يعيش تحت التهديد، داعيا المهنيين إلى التكثل والإنتظام داخل إطارات موحدة، مضيفا بأن الفيدرالية البيمهنية لا تمثل القطاع، فهي لا تقوم بأي مجهود في ما يتعلق بالتسويق أو البحث عن الأسواق، وهي تحمي فقط كبار اللوبيات من أصحاب المصانع والمجازر والمحاضن، بينما المربون ليست لهم أية تمثيلية في القطاع، بل مجرد تمثيلية شكلية لأشخاص لا علاقة لهم بتربية الدواجن، كما أن الجمعية الوطنية لمنتجي لحم الدجاج تفتقد للمشروعية من وجهة نظر جابر أبو بكر، بل هي مجرد إطار شكلي يفتقد للمنخرطين والمربين.
وعن ارتفاع أسعار لحم الدجاج خلال شهر رمضان أشار جابر أنه منذ 4 سنوات سجل فائضا في الإنتاج، وفي ما يتعلق بإنتاج البيض أشار جابر أنه يجري تخزين كميات مهمة من البيض في محلات التبريد خلال شهر رمضان لضمان استقرار أثمانها في الأسواق، ثم يجري بعدها التخلص من هذه الكميات، موضحا بأن المربون أحيانا يعانون من خسائر مالية بسبب تكاثر الفيروسات التي تتسبب في وفيات، مضيفا بأن عدد أمهات الدواجن مستقر في المغرب، وهناك فائض في الإنتاج يقدر ب 2 مليون إلى 3 مليون مقارنة بحجم الإستهلاك، مؤكدا أن الأسواق لن تشهد أي ارتفاع الى حدود نهاية فصل الصيف بفضل وجود فائض في لحم الدجاج، ولحم الديك الرومي، وزيادة الإنتاج الوطني من الدجاج الأحمر الذي لا يستهلك في الخارج بل يوظف في الصناعات التحويلية كعلف للكلاب والقطط، الأمر الذي أدى إلى وجود فائض في اللحوم البيضاء، مشيرا بأن هذا الصنف من الدجاج جد مشبع بالمضادات الحيوية وعديم الفائدة الغذائية، وهو دجاج بياض، يسوق حاليا ب 3 إلى 4 دراهم للكيلوغرام في الأسواق، وهو الأمر الذي يفسر إقبال المستهلكين على اقتنائه.