حدث مثير تعيشه جماعة تنانت بإقليم أزيلال، وهي الجماعة القروية التي باتت تعيش على إيقاع التطاحنات الانتخابية. وكان من نتائجها توقف الحركة التنموية بالمنطقة بعد الزج بالرئيس السابق والحالي بالسجن، بتهم منسوبة إليه محددة في تبديد أموال عمومية، خاصة وأن الرئيس كان خلال محاكمته مرفوقا بمقاولين قاموا بإنجاز مشاريع بالمنطقة وثبت أنها تعاني من اختلالات متعددة.

وإذا كان محمد مرزوق، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، قد تحمل مهمة رئاسة جماعة تنانت خلال الولاية السابقة إلى جانب تمثيله للمنطقة بالبرلمان، باسم حزب العدالة والتنمية، فإن الولاية الحالية بنفس الجماعة يتحملها إدريس أخاموش من حزب الأصالة والمعاصرة.

الرئيسان معا (السابق والحالي) يتواجدان الآن بالسجن؛ فمحمد مرزاق تمت إدانته بأربع سنوات سجنا نافذا، والرئيس الحالي إدريس أخاموش معتقل منذ شهر فبراير 2019، ومازال القضاء لم يصدر في حقه أي حكم.

ويبقى القاسم المشترك في التهم الموجهة للرئيسين هو تبديد أموال عمومية واختلاسات مالية.