الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

لحسن حداد: الحاجة لخبراء دوليين في ميدان التجارة لصد الغزو التجاري التركي للمغرب

لحسن حداد: الحاجة لخبراء دوليين في ميدان التجارة لصد الغزو التجاري التركي للمغرب صورة مركبة للبرلماني لحسن حداد ونموذج من البضائع التركية التي أغرقت السوق المغربية

"حزب الاستقلال لا يقول بإلغاء اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، بل يطلب فقط إعادة النظر فيها، على اعتبار أنها اتفاقية ليست في صالح الصناعة الوطنية وغير متكافئة؛ وبالتالي فإعادة النظر في هذه الاتفاقية مسألة ضرورية حتى  تكون أكثر عدلا ومتكافئة وتخدم مصالح الطرفين"، هذا ما صرح به لحسن حداد، البرلماني من حزب الاستقلال، في اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"

وأضاف حداد بأنه مع ذلك شعرت الحكومة المغربية بعدم التوازن القائم بين الطرفين، ولذلك شرعت أولا في تطبيق رسوم جمركية على النسيج القادم من تركيا، وهو ما اعتبره الأتراك إجراءات حمائية؛ واشتكوا ذلك إلى المنظمة العالمية للتجارة، كما أن ما اتخذه المغرب من مثل هذه التدابير، وإن كانت مهمة في حد ذاتها، إلا أن الملاحظ أن تركيا واجهت هذه الإجراءات الجمركية بالتحايل، وذلك بتمرير سلعها عبر الأردن ومصر.

واسترسل محاورنا قائلا، إنه في هذا السياق بات مطلوبا من المغرب أن يكون لديه خبراء دوليين في ميدان التجارة لهم القدرة والكفاءة للترافع والتفاوض أمام المنظمة العالمية للتجارة، في القضايا التي تهم التبادل الحر، على غرار تركيا نفسها التي لها خبراء في هذا الإطار.. ومن شأن المغرب، بسده النقص الحاصل في الخبراء، أن يجعله قادرا على الترافع بخصوص ما يعرفه من إغراق السوق المغربية بالبضائع التركية الإلكترونية والمواد الغذائية التي تعرضها متاجر "بيم"؛ كما أن هؤلاء الخبراء سيكون بإمكانهم أيضا رصد والترافع حول التحايل على الاتفاقيات عبر حواجز غير جمركية ولكن إدارية كما يحصل مع تركيا حاليا في بعض الأحيان. وبالتالي يؤكد لحسن حداد، فهذه الأمور وغيرها لا يمكن أن يفهمها سوى خبراء مكونين ومتمرسين، يترافعون لفائدة المغرب يشكل ذكي.

وعلى صعيد  آخر، أبرز البرلماني حداد، أنه بخصوص اتفاقيات التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فإن الأمر مختلف؛ وحتى وإن كانت الأمور تبدو غير متكافئة، فهنالك على الأقل عدة أشياء مفتوحة للمغرب، حيث نجد أن المغرب يقوم بتصدير منتوجاته وبضائعه وخدماته نحو الاتحاد الأوروبي.. وليست هنالك إشكاليات كبيرة مع هذا الاتحاد، وقنوات الحوار مفتوحة  معه، كما أن المغرب يتوفر من هذا الجانب على وسائل الترافع على المستوى السياسي وعلى مستوى الدبلوماسية البرلمانية كذلك؛ علاوة على أن قنوات الحوار متعددة مع الاتحاد الأوروبي.. ونحاول التدخل إذا طرحت مشاكل من هذا النوع، ولنا معه اتفاقية الفلاحة، وهي مهمة بالنسبة للفلاحين المغاربة، وكذلك هنالك اتفاقية الصيد البحري، واتفاقيات أخرى.

وختم البرلماني لحسن حداد تصريحه قائلا، لنا مع الاتحاد الأوروبي وسائل وآليات الحوار، والتي يمكن عبرها التغلب على جميع العقبات.