الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

المسعودي: ‎توفيق بوعشرين، و"عشم إبليس في الجنة"!

المسعودي: ‎توفيق بوعشرين، و"عشم إبليس في الجنة"! محمد المسعودي (يمينا) وتوفيق بوعشرين
لم يترك ممثل النيابة العامة؛ في ملف المتهم توفيق بوعشرين، كبيرة ولا صغيرة إلا تطرق إليها داحضا كل دفوعات دفاع المتهم خلال الجلسة الثانية التي خصصت مساء اليوم الثلاثاء 2 يوليوز 2019، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وكرر الأستاذ محمد المسعودي، عند نهاية كل دفع منهار، عبارة "رفض الدفع لكونه غير مرتكز على أساس قانوني".
‎- فالتفتيش الذي شمل المكتب المهني لتوفيق بوعشرين، مشمول بالسر المهني، ولا يوجد ما يثبت انه تم خرقه، بدليل ان كل عمليات التفتيش تمت بموافقة المتهم بوعشرين، في احترام تام لكل المقتضيات القانونية، وأن الحجز شمل معدات التصوير والتخزين المستعملة في الجريمة المرتكبة وهي الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، ولم يتم تسجيل تسريب أو اختفاء أو تداول أي وثيقة أو وسيلة عمل أو معلومة كانت من ضمن أسرار مكتب المتهم لحد الساعة مما يدل أن الشرطة تحت إشراف النيابة العامة أنجز عملها في هذا الشق وفق الضوابط المنصوص عليها قانونا.
‎- ما أثير بخصوص محضر تفريغ الفيديوهات وحضور المتهم لذلك، وبخلاف ما أثير بين الأستاذ المسعودي أن ضمن وثائق الملف محضر تفريغ مذكرا بجميع الفيديوهات التي شملها التفريغ، مشيرا إلى عرضها على المتهم الذي رفض الاطلاع على تلك الأشرطة بدعوى أنها لا تخصه، ونفس الشيء يقال عن واقعية التفريغ والمدة التي استغرقتها الشرطة القضائية في عملة التفريغ بالمقارنة مع مدة الأشرطة، ذلك أن الغرض كما أكد ممثل النيابة العامة هو التشكيك في عمل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من البداية وهو أمر مستبعد بل لا يدحضه إلا إثبات العيب في شكلية الإجراء وليس في نتيجته، واصفا إستراتيجية دفاع المتهم بمضمون رواية "دون كيشوت"؛ مصارع طواحين الهواء..
‎- أما ما أثير بخصوص عدم قانونية إصدار انتداب تنقيط المكالمات الهاتفية للمتهم، فهو دفع أجاب عنه ممثل النيابة العامة بشكل مستفيض، معتبرا العنلية ليس تصنتا بل تحديدا لهويات وتواريخ المكالمات الواردة والصادرة.
‎- ما أثير بخصوص غياب السند القانوني لإنجاز الخبرة التقنية من طرف الشرطة القضائية، ليس هناك أي مانع من هذا الإجراء إذا كان مجهولا في جميع الأدلة وهو من صميم عمل الشرطة القضائية التي لا تباشر هكذا إجراء إلا بعد الرجوع للنيابة العامة في هذا الشأن.
‎- ما أثير بخصوص انعدام الصفة الضبطية لعناصر الشرطة التي أنجزت التفريغ هو دفع أيضا يدخل في التشكيك في عمل الشرطة القضائية وتمت الإجابة عليه بشكل كافي من طرف النيابة العامة، حينما اعتبر عناصر الشرطة يدخلون في فئة أعوان الشرطة طبقا للمادة 25 و 26 من ق.م.ج. وبأن عملهم يشهد له وطنيا ودوليا بالاحترافية، كما يعملون بمنطق الفريق المتناسق والمجموعات المتناسقة، وهو ما يفسر مدة تفريغهم لمحتويات الأشرطة، مادام ان محتوياتها لا تتطلب تحليلا كيميائيا؛ بل تأكدا من قيام جرائم الاستغلال الجنسي..
‎وختم الأستاذ المسعودي مداخلته بالقول، "إن كل محاولات المتهم ودفاعه تضليل العدالة هو من باب مصارعة طواحين الهواء، وباللهجة المصرية، هو "عشم إبليس" في الجنة، وسنتصدى بالمرصاد لكل محاولات النيل من أجهزة الشرطة القضائية والتشكيك في نزاهتها ومصداقيتها"..
ويتابع بوعشرين، مدير "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24"، بتهم تتعلق بـ”الاتجار بالبشر وباستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب”.
ويذكر أن الغرفة الجنائية الابتدائية أدانت بوعشرين في نونبر 2018، بـ12 سنة سجنا نافذا، كما قضت المحكمة بأداء بوعشرين للمشتكيات المطالبات بالحق المدني تعويضا ما بين 500 و100 ألف درهم.