المخرج المغربي إبراهيم الشكيري باشر المخرج المغربي إبراهيم الشكيري خلال الأسابيع الأخيرة تصوير عمله السينمائي الجديد، الذي يندرج ضمن خانة الأفلام التجارية ذات النفس الكوميدي الاجتماعي، معتمدًا حبكة خفيفة تراهن على الترفيه واستقطاب جمهور واسع داخل القاعات السينمائية.
ويعتمد الشكيري في هذا المشروع على توليفة تمثيلية متنوعة، يتقدمها الفنان عزيز داداس في دور رئيسي مختلف عن أدواره المعتادة، في خطوة تعزز جاذبية الفيلم جماهيريًا، خاصة مع الرهان على الإنتاج الذاتي وحضور أسماء أثبتت قدرتها على إنعاش شباك التذاكر.
ويأتي هذا العمل بعد موسم حافل للمخرج نفسه، الذي واصل حضوره القوي على مستوى الدراما التلفزيونية من خلال أعمال متعددة، من بينها مسلسل اجتماعي مرتقب يتناول قصة شاب مصاب بالتوحد، يبرز تميزه وشغفه بعالم الأزياء، ويحول اختلافه إلى مصدر قوة يساهم في إنقاذ محيطه العائلي والمهني.
بالتوازي مع ذلك، يواصل الشكيري اشتغاله على الدراما المستلهمة من التراث، عبر مسلسل أمازيغي جديد يستحضر الحكاية الشعبية بروح معاصرة، حيث تتقاطع الذاكرة الجماعية مع مصائر شخصيات تنتمي إلى عوالم القضاة والحكام والعامة، في سرد درامي يعكس عمق الثقافة المغربية.
ولم يتوقف نشاطه عند هذا الحد، إذ أضاف إلى رصيده هذا الموسم عملًا أمازيغيًا آخر بطابع كوميدي رومانسي، يرصد يوميات زوجين من وسط مرفه يضطران للعيش في البادية، في تجربة مليئة بالمفارقات والتحديات الإنسانية.
بهذا التنوع، يرسخ إبراهيم الشكيري مكانته كمخرج يجمع بين السينما والتلفزيون، ويوازن في أعماله بين الكوميديا الاجتماعية، الدراما الإنسانية، واستلهام الموروث الثقافي، بأسلوب يسعى إلى الإمتاع دون التخلي عن الرسالة.
